استغرب نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، كيف أنّ الحكومات الأوروبية، بما فيها السويدية والدانماركية، تترك فرداً واحداً يزعج ملياري مسلم في العالم للمساس بالقرآن المقدس”، وقال: “إن تصرفات هذه الحكومات هي جزء من مخطط لإهانة القرآن الكريم، وهو عمل الضعفاء الذين لا حجة لديهم إلا إيذاء المسلمين كي ينالوا من القرآن، هذا لأننا ارتقينا وانتصرنا وحررنا وأقمنا راية العدل في مواقعنا، وهذا ما لا يريدونه لنا”.
وخلال مشاركته في مجلس عاشورائي بمقام السيدة خولة في بعلبك، قال قاسم: “ما حصل هو جزء من مشروع أميركا والصهاينة، وجزء من مشروع تثبيت الاحتلال في منطقتنا للإضرار بتعاليمنا. وكما انتصرنا على اسرائيل وحررنا الأرض، وكما عجز الصهاينة عن مواجهتنا عسكريا، سيعجز العالم المتكبر عن مواجهتنا فكرياً وعسكرياً وثقافياً واجتماعياً وأخلاقياً، وسنبقى متفوقين عليه، وستثبت الأيام في المستقبل أن النصر والمستقبل هما لقوافل المجاهدين المعطائين الذين يعملون لرفع راية الحق”.
وأردف: “نحن اليوم لدينا نموذج مقاومة حزب الله، هذا النموذج الذي أعطانا ثقة بأنفسنا وأعطانا العزة، وهي درجة عالية من الله تعالى، والذي جعل أهل الجنوب يذهبون للمنتزهات والبيوت على الشريط المباشر يتمشون ويتسامرون والاسرائيلي قلق لا يعرف ماذا يفعل، أليس هذا جزءاً من الانتصار المعنوي الذي صاحب الانتصار المادي الذي أخرج الاسرائيلي من بلدنا؟!”.وتوجه إلى “الذين يريدون تجريد لبنان من قوة مقاومته أمام العدو”، وقال: “أنتم لستم مؤتمنين على لبنان ولا على شعب لبنان، لأنكم تحملون أفكاراً لا تخدم إلا الصهاينة”.وختم قاسم: “سنبقى مقاومين واثقين بربنا وبقدراتنا مؤكدين على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهذا سيكون متلازماً بكل خطوة لانتخاب رئيس للجمهورية وعودة المؤسسات الدستورية وخطة الإنقاذ”.