إجتماع النواب السنّة في دار الفتوى: الطرح قيد النقاش

25 يوليو 2023
إجتماع النواب السنّة في دار الفتوى: الطرح قيد النقاش


كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”: يبدو أنّ بعضاً من النواب السنّة غير متحمّسين في هذه المرحلة لعقد اجتماع ثان في دار الإفتاء الإسلامية في بيروت، بخلاف المرة السابقة التي دعا إليها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لعقد اجتماع تحت عنوان تعزيز الوحدة السنيّة الإسلامية والوطنية، وقد خصّص يومها لبحث الاستحقاق الانتخابي، مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية.وتؤكد مصادر نائب سنّي لـ»نداء الوطن» أن النواب لم يبلّغوا بعد بمثل هذه الدعوة، سواء من المفتي دريان أو أي من النواب السنّة، وباعتقاد بعضهم أنّه لا تطورات سياسية بارزة تستدعي هذا الاجتماع، في ظل القناعة بأنّ توحيد مواقف النواب من انتخاب مرشح واحد لرئاسة الجمهورية يبدو مستحيلاً، في ظل القراءات السياسية المختلفة من جهة، وانتماء النواب إلى كتل برلمانية عدّة من جهة أخرى.

 
 
بالتوازي، تبيّن أنّ هذا الطرح نوقش في الأسابيع الأخيرة خلال لقاءات المفتي دريان مع زواره من النواب السنّة، لكنه لا يزال قيد الدرس والتشاور. ولا آلية عملية أو جدية قد وضعت على نار حامية.اليوم، يقرأ البعض أنّ اجتماع دار الفتوى للمرة الثانية – وإن كان مستبعداً حالياً، يعني محاولة لملمة صفوف الطائفة والتوافق على القواسم المشتركة وإن اختلف إطاره عن الإجتماع الأول الذي دعا إليه المفتي دريان وعقد في 24 أيلول 2022 تحت عنوان تعزيز الوحدة السنّية الإسلامية والوطنية، وبمشاركة 24 نائباً ينتمون إلى عدة كتل برلمانية من أصل 27 نائباً يشكّلون إجمالي عدد البرلمانيين السنّة، وقاطعه النواب أسامة سعد، حليمة قعقور وإبراهيم منيمنة.ووفق مؤيدين للاجتماع، فإنّ الهدف تدارس الموقف من الاستحقاق الرئاسي بعد انقسام آرائهم في جلسة الانتخاب الأخيرة والمراوحة في انجازه، بينما في السابق عُقد مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية في موازاة الكباش السياسي حول تأليف الحكومة وصلاحيات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وعدم إعلان أسماء المرشحين، حيث تناول الصفات المطلوبة.يذكر أنّ المفتي دريان قد دعا في الاجتماع الأول، النواب السنّة إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد يحفظ اتفاق الطائف والدستور والعيش المشترك، مشيراً إلى أهمية منصب رئاسة الجمهورية في لبنان لأنه «الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي، وهو رمز للعيش المشترك».
 
وكتبت ندى ايوب في” الاخبار”:شهدت دار الفتوى في الأسبوعين الماضيين نقاشاً حول خلق «جهة تمثيلية» للطائفة السّنية، لا تدور في فلك ما يُعرف بقوى «8 آذار»، للجلوس على طاولة الحوار متى عُقِدَت ولقاء موفدين من الخارج متى قدموا. وبحسب المعلومات، تمّت مفاتحة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان بالأمر، وكان أمل الطامحين معقوداً على أن يدعو المفتي إلى لقاءٍ موسّع للنواب السّنة غداً. إلا أن العاملين على هذه «الفكرة» فوجئوا أمس بدعوة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري هؤلاء النواب إلى مأدبة عشاء غداً في منزله في اليرزة، في حركةٍ يُفهم منها تجنّب دريان للإحراج مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، في حال تصدّى لفكرة ملء ما خلّفه غياب الحريري من فراغٍ زعاماتي في الساحة السياسية السنية.وثمّة من يرى أنّ السعودية تريد القول بأنّها صاحبة «المونة» على النواب السّنة وعرّابتهم وحاضنتهم، إن كانوا من سنّة 8 أو 14 آذار، بدلالة علاقتها الجيدة بالنواب المحسوبين على 8 آذار، من فيصل كرامي إلى حسن مراد، و«الأحباش»، وهو «ما فشل سعد الحريري في تحقيقه طيلة السنوات الماضية». وتستبعد مصادر هؤلاء أن تكون لدى السعودية نوايا خلق تكتّل مواجه، و«إلا لما كنا دُعينا إلى اللقاء».