قام وزيرا الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه والدكتور وليد فياض، بجولة تفقدية على القاعدة اللوجستية التي خصصها مرفأ بيروت المعنية بالتخديم على منصة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 في المياه الاقتصادية اللبنانية.
وأشار حميه في خلال الجولة الى “أن وزارة الاشغال العامة والنقل هي على تنسيق كامل مع وزارة الطاقة والمياه، كوزارة معنية بشكل مباشر في أعمال الحفر والتنقيب عن النفط والغاز في البلوكات النفطية اللبنانية، مؤكدا ان “الوزارة ستكون الذراع اللوجستية للدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الطاقة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز”، وقال: “ان جميع الأذونات التي تطلبها شركة “توتال” للسفن المتخصصة للقيام بعملية التخديم من المرفأ إلى منصة الحفر، ستكون متاحة ومن دون أية عوائق أو عقبات”. وتابع حميه “اليوم نحن في المرفأ، وفي الحادي عشر من شهر آب المقبل سنكون في المطار لأجل تفقد المنطقة اللوجستية للتخديم من هناك عبر طائرات الهليكوبتر، لافتا الى ان ملف النفط والغاز هو ملف مصيري بالنسبة للبنان واللبنانيين جميعا”. فياضبدوره، الوزير فياض اعتبر أن “هناك مساحة على أرض مرفأ بيروت ستتعاقد شركة “توتال” مع مالكها لاستئجارها من أجل تقديم الخدمات اللوجيستية للحفارة”. وقال :”ان مكان الحفر في البلوك رقم 4 لم يجدوا فيه كميات تجارية وهذا لا يعني ان هذا البلوك مفروغ منه الأمل ولكن هناك معايير معيّنة ولها ارتباط مباشر بعمق الحفر ومن الممكن العودة اليه”.وتابع ان “التقارير التي وصلته تشير الى ان اعمال الحفر في البلوك رقم 9 ستستغرق 90 يوما وقبل نهاية هذه المدة ستتكون صورة أولية لوجود كميات تجارية أم لا”.واضاف:” لم نكن موجودين اليوم لو لم يتم في لحظة تاريخية واستثنائية موضوع ترسيم الحدود البحرية بما حفظ للبنان كل الحقوق أكانت حدودنا التي لم نتنازل بها، أو بالنسبة لمواردنا الموجودة تحت المياه بحسب الإتفاقية التي تم رفعها الى الامم المتحدة وتم التوافق عليها بالوساطة الاميركية ضمن معادلة القوة التي فرضها لبنان بمكوناته والتي بقيادة الرئيس عون تكمن من فرضها على مستوى الدول التي رعت هذا الاتفاق والتي وصلنا من خلالها الى هذه اللحظة التي سمحت بالالتزام من قبل دول فرنسا وايطاليا وقطر مؤخرا وغدا الشركات الاساسية في مجال النفط والغاز والتي هي “توتال” Energie وقطر Energie وEnie المعروفتان في موضوع الحفر والتنقيب للإلتزام بلبنان عبر الاستثمار وصولا في النهاية الى الاستخراج التجاري للإستفادة منه”. وتابع فياض:” لننتظر حصول هذا الإكتشاف ونتائجه وان في التصاريح التي وردت على لسان رؤساء توتال وإيني أتت ايجابية في هذا الاطار. لم نضيع الفرصة أبدا كون 82 % من الاحتياج الطاقوي العالمي لا يزال من النفط والغاز والمشتقات النفطية”. وشارك في الجولة كل من المدير العام للاستكشاف والانتاج في شركة “توتال” رومان دو لا مارتنير، المدير العام للجنة ادارة مصلحة واستثمار مرفأ بيروت عمر عيتاني واعضاء مجلس ادارة هيئة قطاع البترول.