كتبت” الشرق الاوسط”: خرقت الأجواء التي رافقت انطلاقة الجولة الثانية للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في لبنان رتابة المشهد السياسي في لبنان، مع خروج رئيس البرلمان نبيه بري بتصريحات مفاجئة تحدث فيها عن أن اللقاء الذي جمعهما «فتح كوة في جدار أزمة الفراغ الرئاسي» المستمر في البلاد منذ تشرين الثاني الماضي.
وكان أول لقاءات الموفد الفرنسي مع بري الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن لودريان وضعه في أجواء اجتماع اللجنة الخماسية من أجل لبنان في الدوحة، واستنتج بري من خلال هذا اللقاء أن خرقاً قد حصل في الملف الرئاسي، رافضاً تحديد الأسباب الدقيقة لتفاؤله الكبير. وعدّ أن اللقاء جيد وإيجابي، «ولا يجوز لي أو لغيري الحديث عن تفاصيله الآن، خصوصاً أن لودريان سيلتقي القيادات اللبنانية لاستكمال مسعاه».
في المقابل، كانت مصادر دبلوماسية فرنسية أكثر حذراً، خوفاً من «التفاؤل المفرط»، لكنها أكدت لـ«الشرق الأوسط» وجود «أجواء بنّاءة». ونفت أن يكون لودريان حاملاً مبادرة محددة.وكشف الرئيس بري، في حديث ل” الحرة” أنّ «الخميس المقبل جلسة لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان».وأكد بري أنه خلال لقائه أمس، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اتّفقا على عقد جلسة لمجلس الوزراء نهار الخميس المقبل لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، مشيرًا إلى أن تعيين حاكم جديد هو مطلَبُه من الأساس.وردّ برّي على من يقول إن تعيين حاكم ليس من صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، فتساءل: «هل نحن في ضرورة أكثر من التي نعيشها؟ إذا لم يكن هذا تصريفَ أعمالٍ فماذا يكون؟»، مشددًا على أن «الضرورات تبيح المحظورات».ولدى سؤاله عمّن يجرؤ على حمل «كرّة نار الحاكميّة» في هذا الوضع الدقيق، أجاب بري: «كتار الشخصيّات، أكتر من الهمّ عالقلب، وجميعهم يريدون تسلّم الحاكميّة»، مؤكدًا أنّ لا أسماء لديه، ولكن ميقاتي هو مَن يملك الأسماء.