اذا تعاونا جميعاً نستطيع ان نجتاز تحديات السنة الدراسية المُقبلة

28 يوليو 2023
اذا تعاونا جميعاً نستطيع ان نجتاز تحديات السنة الدراسية المُقبلة


دشّن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي مدرسة الشبانية الرسمية بعد ترميمها ومبنى ثانوية نجيب بك صالحة ومبنى مدرسة المربية نبيهة غرز الدين في راس المتن بعد ترميمهما ايضا.مدرسة الشبانية
المحطة الأولى كانت في الشبانية، حيث حضر احتفال التدشين امين سر “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي ابو الحسن، رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى – رئيس بلدية الشبانية كريم سركيس، ممثل مفوض التربية والتعليم في الحزب التقدمي الاشتراكي سليمان ابو مغلبيه ومدراء مدارس وافراد الهيئات التعليمية.وخلال هذه المحطة، قال الحلبي: “امامنا تحديات السنة المقبلة، واذا تعاونا كلنا نستطيع ان نجتاز هذه المرحلة على الرغم من صعوبة الافق الذي نراه نحن وفريق العمل في الوزارة، لكن بالتصميم نجتازها”.وشكر فريق الهندسة في الوزارة بشخص مايا سماحة وجميع المهندسين الذين كانوا على الارض مع المقاولين والاستشاريين، وقال:” ليس كل يوم نستطيع ان نرمم مدرسة لكن عندما نرمم ونتكلف اموالا علينا ان نأخذ نتيجة طويلة الأمد”، واكد ان “هذه المنطقة هي منطقة عيش واحد ولها تاريخ في العيش الواحد ، وكل مساحة فيها هي مساحة مشتركة بين جميع السكان”، ولفت الى “وجود 48 مدرسة قيد الترميم حاليا، وعند الانتهاء من ترميمها سيكون هناك عدد مماثل. ولدينا خطة تتعلق بـ 850 منشأة تابعة لوزارة التربية وهي مدارس ودور معلمين ومهنيات سنزودها بأجهزة الطاقة الشمسية، لتخفيف عبىء الانارة وعدم توفر الكهرباء”.واضاف :”كم نحن بحاجة في الشغور الرئاسي، وفي الشغور الذي سيأتي في حاكمية مصرف لبنان ان تختار الدولة شخصا مثل الرئيس الياس سركيس (ابن الشبانية) إن كان رئيسا للجمهورية أو حاكما للمصرف المركزي، لأنه كان مدرسة في النزاهة والاخلاق والفاعلية. وهذا نموذج من النماذج التي نطمح في لبنان ان نعود ونراها في سدة الحكم وفي المراكز الاساسية في الدولة اللبنانية”.واكد “للاساتذة والمعلمين ان الوزارة لن تقصر في السعي الى تعزيز وضعية الاستاذ في التعليم الرسمي، ونقدر التضحيات التي يقدمها منذ اربع سنوات من اللحم الحي للمحافظة على استمرارية المدرسة الرسمية، نحن معكم لتحصيل ما امكن بما يعزز على الاقل الحد الادنى من العيش الكريم”. ثانوية نجيب بك صالحة ومدرسة المربية نبيهة غرزومن الشبانية توجه الحلبي والوفد المرافق الى راس المتن ودشن مبنى ثانوية نجيب بك صالحة ومبنى مدرسة المربية نبيهة غرز الدين بعد ترميمهما، في حضور النائب ابو الحسن، القاضي الشيخ غاندي مكارم، رئيس البلدية رجا ابو رسلان وفاعلياتوخلال تدشين الثانوية قال الحلبي: “في بلدتي الجميلة راس المتن، يحلو اللقاء بكم أهلي وأصدقائي، والأسرة التربوية العزيزة، لنحتفل بتدشين مبنى متوسطة المربية نبيهة أسعد غرز الدين الرسمية، ومبنى ثانوية نجيب بك صالحة الرسمية، بعدما شهدت كل منهما عمليات ترميم شاملة، واضافة أقسام إلى المباني القائمة، مما جعلها قادرة على احتضان أبناء البلدة والجوار، وتأمين بيئة مدرسية سليمة، وخدمات يومية كاملة تليق بتلامذة المدرسة الرسمية الذين عانوا مع الهيئات التعليمية والإدارية نتيجة انحدار موصوف في قيمة رواتبهم وتعويضاتهم، مما جعلني أخشى على استمرارية التعليم الرسمي والنظام التربوي الذي نعتبره الركيزة الوحيدة الباقية لبناء القدرة على النهوض الوطني العام “.وتابع:”إيماني بالتعليم الرسمي ورهاني عليه ليلعب دوره الوطني الجامع، جعلني أجتهد مع المانحين والداعمين لجعل مباني المدارس الرسمية واحة جميلة وجاذبة للتلاميذ، من هنا كان التركيز على متانة المباني وجمالها وتجهيزها وتأهيل مرافقها من المياه النظيفة والطاقة الشمسية والملاعب ومواقف السيارات، إلى المصاعد والممرات المعدة للكراسي المدولبة والمختبرات والروضات الملونة الفرحة ، ما يجعلها مدارس وثانويات دامجة وقادرة على احتضان جميع المتعلمين مهما كانت حاجاتهم وطاقاتهم ، لأن المدرسة الرسمية هي الحاضنة للجميع”.أضاف:” إن أجمل ما يمكن أن اوفره لبلدتي ولأهل المنطقة هو مدرسة رسمية لائقة، لكن خشيتي على المدرسة الرسمية لا تزال قائمة، وانا لا أوفر لقاء أو مؤتمرا في الداخل والخارج إلا لرفع الصوت عاليا، من إجل توفير مقومات البدء بالعام الدراسي الجديد، عبر إيجاد الدعم بالدولار الاميركي لتمكين أفراد الهيئة التعليمية من القيام بواجباتهم بالحد الأدنى المقبول من المداخيل .واسمحوا لي ان اتوقف لتحية خاصة لأفراد الهيئتين التعليميتين في الثانوية والمتوسطة في رأس المتن وخارجها الذين بذلوا جهودا استثنائية هذه السنة وتضحيات كبيرة حتى احيانا باللحم الحي ليقوموا بواجباتهم ويؤدوا رسالتهم التعليمية والتربوية”.وتابع:”لقد أنجزنا ترميم مجموعات من المدارس بتمويلات مختلفة، وإن ترميم هذه المدارس وإضافة أقسام إلى مبانيها، إنما تم بتمويل من القرض الدولي المعد للتربيةS2R2 ، وذلك من ضمن مجموعة مدارس بلغ عددها 48 مدرسة وثانوية رسمية في جميع المناطق اللبنانية، وقد تم ذلك عبر مناقصات رسمية وبحسب الأصول المعتمدة”.وقال:”لقد أنجزنا الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، وكنا خططنا وأتممنا التحضيرات للشهادة المتوسطة، غير أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا بإلغاء المتوسطة. نسعى من خلال المركز التربوي للبحوث والإنماء وورشة تطوير المناهج التربوية القائمة راهنا، إلى دخول عصر تربوي يواكب التطور التكنولوجي العام في العالم، ويحاكي الذكاء الاصطناعي الذي بدأ يجتاح الدول والأنظمة التربوية الكلاسيكية، ونتطلع من خلال ورشة تطوير المناهج التي قطعت شوطا كبيرا ، من 25 سنة لم تلمس مناهج التربية في لبنان،  إلى وضع نظام تقويم تربوي جديد ومتطور واكثر دقة، يأخذ في الأعتبار قياس التحصيل التعلمي ويشكل بديلا للشهادة المتوسطة”.واضاف:”لقد أثبت تاريخ المؤسسات التربوية أن المديرين المربين الصالحين، يتركون بصماتهم في نفوس الأجيال ويطبعون المدارس بطابع شخصياتهم، وأن أبناء المجتمع يحملون جميلهم وتضحياتهم في قلوبهم وضمائرهم ولهذا كانت تسمية المتوسطة بإسم المعلمة نبيهة غرزالدين التي عاصرناها ولاحظنا مقدرتها على تشريف موقعها التربوي، وهي تنتمي إلى جيل ربى وعلم، وكانت هي قدوة صالحة لأجيال المعلمين الذين أتوا بعدها، ولكننا اليوم نفتقدهم لأن مثيلهم لم يعد كثيرا”.