حزب الله يتحضّر لـفرصة تاريخيّة قد تهزّ إسرائيل.. تقريرٌ مخابراتي يكشف ما يجري!

28 يوليو 2023
حزب الله يتحضّر لـفرصة تاريخيّة قد تهزّ إسرائيل.. تقريرٌ مخابراتي يكشف ما يجري!


حذرت الاستخبارات الإسرائيلية الحكومة من أن إيران وحزب الله بشكل خاص يرصدان الفرصة لتغيير الوضع الاستراتيجي، في وقت تشهد إسرائيل أزمة غير مسبوقة بسبب قانون “الإصلاح القضائي”.
ووفق تقريرٍ نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، من أن إيران وحزب الله بشكل خاص “يرصدان فرصة تاريخية من أجل تغيير الوضع الاستراتيجي في المنطقة، في أعقاب الأزمة الهائلة في إسرائيل”.

وقالت الصحيفة إن “أمان” بعثت 4 رسائل إلى نتنياهو على خلفية خطة “الإصلاح القضائي” لإضعاف جهاز القضاء، وكان آخرها نهاية الأسبوع الماضي وقبل المصادقة على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، وجاء فيها أن الضرر الأمني ليس فورياً وحسب وإنما ستكون له عواقب بعيدة المدى.وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن “أمان” تعتبر أن “أعداء مثل إيران وحزب الله يقسمون الردع الإسرائيلي إلى 4 ، وجميعها باتت ضعيفة: قوة الجيش الإسرائيلي، الحلف مع الأميركيين، اقتصاد قوي، وتكتل داخلي قوي”.وأضافت هذه التحليلات أن إيران وحزب الله ينظران إلى الأزمة السياسية بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية على أنها “الأخطر” والتي سيكون لها تأثير في المدى البعيد، حيث أن إيران وحزب الله يتابعان عن كثب الأزمة في صفوف قوات الاحتياط الإسرائيلية والمس بكفاءات الوحدات المختلفة في الجيش الإسرائيلي، وأنهما ينظران إلى صيف العام 2023 على أنه “نقطة ضعف تاريخية”. وبحسب “أمان”، فإن الردع الإسرائيلي تراجع بشكل كبير.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي قدم لنتنياهو، داخل مبنى الكنيست يوم التصويت على خطة الغاء حجة المعقولية، تقريرا أورد كل هذه المخاوف.وبحسب تقديرات “أمان”، فإنَّ إيران وحزب الله سيفضلان عدم التدخل “وجعل إسرائيل تتفكك داخليا”، لكن احتمالات التصعيد ارتفعت وباتت الأعلى منذ حرب لبنان الثانية، أي منذ عام 2006.
 
إجتماعٌ طارئ
 
في المقابل، كشفَ موقع “bhol” الإسرائيليّ في تقريرٍ له، اليوم الجمعة، أنّ نتنياهو سيُجري نقاشاتٍ طارئة يوم الأحد المقبل هدفها البحث في وضع الحدود مع لبنان و “حزب الله”.وأشار الموقع في تقريره الذي ترجمه “لبنان24” إلى أنّه من المتوقع أن يحضر الإجتماع الذي سيرأسهُ نتنياهو كبارُ المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أبرزهم هليفي، ورئيس هيئة العمليّات عوديد باسيوك إلى جانب أفرادٍ آخرين من العسكريين. وستُركّز المناقشات على الوضع القائم بين لبنان وإسرائيل، كما سيراجع المجتمعون مدى تآكل الرّدع الإسرائيلي ضدّ حزب الله منذ حرب لبنان الثانية عام 2006. وأشار التقرير أيضاً إلى أنَّ الهدف من الإجتماع المُقرر هو تقديم استعراض يُظهر تصاعد التهديدات عند الجبهة مع لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما من المُقرر أن يُقدّم كبار المسؤولين الأمنيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي إحاطة بكامل التفاصيل  المتعلقة بالوضع الأمني عند الحدود، كما سيجري تقديم عرضٍ كامل لموضوع خيمة “حزب الله” القائمة في منطقة مزارع شبعا.ووفقاً للموقع، فإنَّ ممثلي الجيش الإسرائيلي سيؤكدون خلال الإجتماع أنَّ فرصة نشوب صراعٍ مع “حزب الله” في لبنان هي الأعلى منذ العام 2006، كما سيتمّ تقديم تقديرات مفادُها أنّ أمين عام الحزب السيّد حسن نصرالله قد يتصرّفُ بشكل أكثر عدوانية لمحاولة تحدّي إسرائيل وتوسيع المواجهة معها وذلك وسط الإنقسامات الحادّة التي تواجهها في الوقتِ الرَّاهن.