يُواجه سوق الدولار حركة غير عاديّة حالياً تتمثلُ في إنخفاض سعر الصرف نحو 3 آلاف ليرة بين أمس الخميس واليوم الجمعة، وذلك وسطَ ترقُّبٍ كبير لما سيشهده السعر خلال الأسبوع المقبل وتحديداً عقب إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وفي ما خصّ الإنخفاض القائم، كشفت معلومات “لبنان24” من مصادر ناشطة في السوق إنّ ما يجري “مُصطنع” وما من تغيّرات أو تبدلات حصلت لتساهم في تراجع سعر العملة الخضراء، وقالت: “الحديث عن إرتفاع عرض الدولار مقابل الطلب هو أمرٌ غير دقيق لاسيما أنّ مختلف الجهات المالية باتت تسعى لشراء الدولار من السوق بأرخص الأسعار وسط مخاوف من إرتفاعه لاحقاً وتحديداً بعد إنتهاء ولاية سلامة”.ورجّحت المصادر أن يكون الإنخفاض “الوهمي” للسعر مُرتبطاً بأمرٍ أساسي وهو “خدمة” بعض الجهات الكبيرة للحصول على مبالغ معينة من الدولارات بسعر مُتدنّ حالياً، علماً أنَّ تلك العمليات تجري ضمن أُطرٍ محدودة و “غير فاقعة” وعـ”السكّيت” كي لا تحدث خضّة كبيرة في السوق.وأوضحت المصادر أنَّ معظم مجموعات “الصرافين” على تطبيق “واتساب”، شهدت طلباً متصاعداً على الدولار خلال الساعات، مشيرة إلى أن تلك النقطة دليلٌ دامغ على أن الطلب لم ينخفض، وبالتالي هناك شيءٌ ما “مُصطنع” يحصل، وقالت: “من الممكن أن يكون إنخفاض السعر بمثابة عامل تحفيزي للمواطنين باتجاه بيع جزء من دولاراتهم، إلا أن هذا الأمر لم ينجح والدليل على ذلك هو عدم حصول أي تهافتٍ إلى الصرافين بعكس ما كان يحصلُ سابقاً”.