رأى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنَّ الأولوية اليوم هي لإعادة تكوين السُّلطة إنطلاقاً من إنتخاب رئيسٍ للجمهورية، مشيراً إلى أنهُ لا يمكن تجاهل ضرورة تطوير النظام كأحد أهمّ أولويات العهد الرّئاسي المُقبل، وقال: “إتفاق الطائف نصَّ على اللامركزية الفعلية وكي تكون فعليّة يجبُ أن يكون لها مقومات ادارية ومالية صلبة.. فلماذا لا نُطبقها؟”.
كلامُ باسيل جاء خلال عشاء هيئة قضاء الشوف في التيار، اليوم الجمعة، إذ أكد تمسّك “الوطني الحر” بوثيقة الوفاق الوطني التي تعتبرُ “المنطلق والأساس”، لكنه دعا إلى “مراجعتها وتصويب الشوائب فيها”، وقال: “كنّا في التيار الوطني الحر أول المعارضين للطائف لأننا وجدنا أنه جرى فرضهُ على اللبنانيين. ومن لحظة عودتنا للحياة السياسية سنة 2005، إعترفنا بالطائف كدستور وعمِلنا على تطبيقه السليم خاصة بعهد الرئيس عون ونطمح لتطويره”.
وشدّد باسيل على أنَّ رئاسة الجمهورية هي بداية الزامية للحل إلا أنها ليست الحل لوحدها، وبرنامج العهد أهمّ من اسم الرئيس، والمطلوب التفكير بحل جدي وبنظامٍ متطور والخروج من المنظومة السابقة والإنطلاق نحو مستقبل واعد ومُختلف”.