نقلت” الديار” عن مصدر في حزب الله ان كلام رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل «اعطونا سلفا اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني وخذوا منا اكبر تضحية على ست سنوات»، هو موقف مشجع وبداية محفزة للحوار للوصول الى اتفاق بين الوطني الحر والثنائي الشيعي حول رئيس الجمهورية، كما ان كلام باسيل يشير الى انه عاد عن شرطه المسبق الرافض لترشيح سليمان فرنجية مقابل ضمانات يريدها. واضاف المصدر، ان باسيل اقترب من موقف حزب الله في ما يتعلق بالملف الرئاسي انما في الوقت ذاته، لفت المصدر ان اقرار اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني لا يمكن ان يتحقق فقط اذا وافق عليهما حزب الله والتيار الوطني الحر وصوتا لهذه القوانين في المجلس النيابي، بل تحتاج هذه القوانين الى اجماع وطني، ناهيك بان بعض الكتل النيابية تعتبر ان مجلس النواب حاليا يجب فقط ان ينعقد لانتخاب رئيس جمهورية وليس للتشريع.
وقال المصدر ان حزب الله لا يزال يدعو للحوار دون شروط مسبقة، اي دون ان يطرح الفريق الاخر شرط تخلي حزب الله وحركة امل عن ترشيح رئيس تيار المردة للقبول بالحوار، وكذلك الامر ينطبق على الثنائي الشيعي الذي لن يدعو الفريق الاخر الى التخلي عن مرشحه جهاد ازعور للتحاور معه.وكشفت اوساط سياسية ل”الديار” ان النائب جبران باسيل وجد نفسه امام معضلة صعبة، وهي انه غير قادر على التقدم مع المعارضة ولن يتوصل الى مكاسب ترضيه، كما اقتنع ان حزب الله ليس في صدد التراجع عن ترشيح سليمان فرنجية، وعلى هذا الاساس راى باسيل ان لا امكان غير عقد صفقة مع حزب الله، وبالتالي طرح المقايضة التي تقضي بحصوله على اللامركزية الواسعة والصندوق الائتماني مقابل تضحيته في الملف الرئاسي لست سنوات. و لفتت الاوساط ان باسيل تحدث ايضا انه وعد انه سيحصل على مكاسب بعد ست سنوات، وهذا يشير ان هناك من قال له ان رئاسة الجمهورية ستكون من نصيب جبران باسيل بعد ست سنوات. وعليه، يحاول باسيل عبر الكلام الذي قاله ان يعطي مبررات لبيئته ولمناصريه، انه في حال تراجع عن موقفه الرافض لفرنجية فذلك اتى بعد حصوله على خطوات تصب في مصلحة المسيحيين.