رأى مرجع سياسيّ بارز أنّ المعارضة أصبحت ملزمة بالجلوس مع “حزب الله”حول طاولة حوار، وقد أعطاها الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان مهلة شهر كيّ تتّخذ قرارها، لأنّه بحسب باريس، فإنّه يستحيل حلّ الأزمة الرئاسيّة من دون التوافق بين جميع اللبنانيين على مواصفات الرئيس المقبل.
وأشار المرجع السياسيّ إلى أنّ الدول الخمس قامت بتفويض فرنسا بالملف اللبنانيّ، وهي تُبارك أيّ مبادرة تصدر عن باريس، ويرى المرجع أنّه من الصعب على أيّ فريقٍ أنّ يُعارض البلدان المعنيّة بالإستحقاق الرئاسيّ، وكافة الأفرقاء مضطرة بالقبول بما يطرحه لودريان، لأنه يُشكّل آخر فرصة لإنهاء الفراغ، وللنزول عن”شجرة المطالب والشروط المتناقضة”.
وكانت مصادر ” نوّاب المعارضة”أشارت الى انهم يجرون تقييماً مشتركاً للمقاربة التي طرحها المبعوث الفرنسي، وهم بصدد تحضير جواب مفصّل ومشترك تتمّ صياغته خلال الأيام المقبلة، وذلك “انطلاقاً من حرصهم على التعامل مع الموضوع بجدّية ودقّة شديدتين لأنّ البلد لم يعد يمتلك ترف الوقت والمماطلة والتعطيل، كما وانطلاقاً من حرصهم على رفض الهيمنة والفرض ورغبتهم بانتخاب رئيس للجمهورية بعيداً عن منطق الفرض والإملاء في أسرع وقت ممكن لإطلاق مسار الإنقاذ الذي ينتظره اللبنانيون”.
