اعتبرَ الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله أنّ فتح الباب أمام حوارات ثنائية جادة ودؤوبة بين القوى السياسيّة في لبنان، قد يُؤسس لكسرِ جدار الإنسداد القائم في مسألة الانتخابات الرئاسية، وقال: “من الواضح أن الجميع سينتظرُ شهر أيلول لعودة المُوفد الفرنسيّ جان إيف لودريان إلى لبنان، ونعتقد أن هذا الوقت يشكل فرصة متاحة لفتح باب الحوارات الفعّالة والجدية، وهذا ما نعملُ ونتعاون عليه، ونأملُ أن نصل فيه إلى نتيجة في الأيام المقبلة”.
كلامُ نصرالله جاء في ختام المسيرة العاشورائية المركزية في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ أكّد أنّهُ “على حكومة تصريف الأعمال أن تستمر في تحمّل المسؤولية وتسيير شؤون الناس مهما كانت الصعوبات”، داعياً في الوقتِ نفسه إلى عدم تعطيل عمل مجلس النواب.
وعلى صعيد ملف التطورات عند الحدود الجنوبيّة، قال نصرالله: “عند الحدود مع فلسطين المحتلة، فإن لبنان هو المعتدى عليه، وكيان العدو ما زال يحتل جزءاً من أرضنا، وفي الأسابيع الماضية أعاد احتلال الجزء اللبناني من بلدة الغجر وبكل وقاحة يتحدث عن استفزازات المقاومة على الحدود”.
وأردف: “أقول للإسرائيليين إنتبهوا من أي حماقة وإنتبهوا من أي خيارات خاطئة والمقاومة في لبنان لن تتهاون ولن تتخلّى عن مسؤولياتها لا في الحماية ولا في الردع ولا في التحرير ولن تحني رقبتها للكيان المهزوم. المقاومة في لبنان ستكون جاهزة لأي خيار ولمواجهة أي خطأ أو حماقة”.
وشدّد نصرالله في كلمته على أنَّ الكيان الصهيوني هو الباطل وجرثومة الفساد في منطقتنا والغدة السرطانية”، مؤكداً وقوف “حزب الله” إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني، وقال: “نعتبر معركته هي معركتنا ومستقبلنا واحد في المنطقة، وعلى إجتماع دول مجلس التعاون الاسلامي أن يتخذ موقفاً من الاعتداء على المسجد الأقصى”.
وفي سياقٍ آخر، جدّد نصرالله إستنكاره لكل الاعتداءات التي طالت المصحف الشريف في الدنمارك والسويد، متوجهاً إلى حكومتي البلدين بالقول: “على السلطات هناك أن تدرك أنّ أمتنا لا تتحمل الإعتداء والإساءة إلى رموزها ومقدّساتها، وإذا كان هناك أمم لا تهتمّ ولا تهتزّ عندما يُساء الى رموزها المقدسة وتتعاطى مع الاعتداء بلا مبالاة، فإنّ أمة الملياري مسلم ليست كذلك”.