قبل الأزمة الماليّة التي يشهدُها لبنان منذ العام 2019، كانت قطعة الـ500 ليرة لبنانية المعدنيّة “بتحكي”، إذ كانت تساوي سابقاً نحو 33 سنتاً باعتبارِ أنَّ سعر الدولار كان حينها 1500 ليرة لبنانية. أمَّا اليوم، ومع تدهور قيمة العملة الوطنيّة في مقابل الدولار، باتت عملة الـ500 ليرة لا تُساوي شيئاً، كما أنها أضحَتْ شبهُ مفقودة من الأسواق.
ورغم “ترحُّم” الكثير من المواطنين على “أيام العز”، ووسط إشتياق الكثيرين لـ”العملة اللبنانيَّة القوية”، برزت مفاجأةٌ جديدة تخصُّ قطعة الـ500 ليرة المعدنية، إذ تبيّن أنها تُباع في البلدان الأخرى بسعرٍ أعلى من قيمتها. فعلى سبيلِ المثال، فإن متاجر بيع العملات النادرة والمقتنيات الحرفية في “سوق واقف” بدولة قطر، تبيع قطعة الـ500 ليرة لبنانية ذات اللون الفضّي، بـ2.75 دولاراً، أي ما يناهز 250 ألف ليرة لبنانية في حال احتسبنا الدولار على أساس 91 ألف ليرة.
الأمر الملفت في القصّة هو أنّ الكثير من الأشخاص يحتفظون بكميّاتٍ لا بأس بها من تلك العملة، وفي حال باعوها في الخارج، فعندها “سيجنون” الدولارات بسببها.