لم تهدأ وتيرة الإشتباكات التي تجدّدت في مخيم عين الحلوة منذ الصباح الباكر وسط مساعٍ حثيثة لتطويق الوضع المتوتر وإنهاء حالة الفلتان الأمنيّ القائم هناك.
ميدانياً، كشفت فلسطينية لـ”لبنان24″ أنّ حدّة الإشتباكات القائمة بين حركة “فتح” ومجموعتي “جند الشام” و “الشبال المسلم”، قد اتخذت منحى خطيراً وراحت تشملُ أحياء جديدة مثل حطّين، الرأس الأحمر، الصفصاف، الطيرة، وذلك بعدما كانت منحصرة في منطقتي الطوارئ والبركسات خلال الساعات الماضية.
في غضون ذلك، ذكرت المصادر أنّ “فتح” استهدفت عدداً من عناصر “جند الشام” في حي الطوارئ وذلك من خلال قصفٍ بالقذائف وإطلاق النار الكثيف.
وتزامناً مع تلك التطورات، أفادت معلومات “لبنان24” بأنَّ الجيش حشدَ آلياته عند مدخل المخيم من ناحية مسجد الموصللي، وذلك وسط حركة نزوحٍ كثيفة للسكان باتجاه المناطق المجاورة.
اجتماع وضغطٌ لوقف إطلاق النار
بدوره، قال مسؤول الجبهة الديمقراطية في مُخيّم عين الحلوة فؤاد عثمان في حديثٍ عبر “لبنان24″ إن هناك اجتماعاً موسعاً سيُعقد عند الساعة الـ1 ظهر اليوم، يضمّ نواب صيدا وفعالياتها وممثلينَ عن الفصائل الفلسطينية لتطويق إشتباكات المُخيم ووقف إطلاق النار بشكلٍ فوري”.
ولفت عثمان إلى أنّ حادثة إغتيال أبو أشرف العرموشي يوم أمس هو عملٌ غير طبيعيّ بتاتاً وهناك من يسعى لتوريط المخيم في معركة دامية”، وقال: “ما يجري في عين الحلوة يُسيء إلى قضيتنا وإلى شعبنا وإلى علاقتنا الأخويّة مع اللبنانيين، وحريصون كلّ الحرص على التعاون مع الجيش والقوى الأمنية اللبنانية وسلامة مدينة صيدا وأمانها خطّ أحمر”.
إصابات جديدة
من جهته، لفت مدير مستشفى الهمشري في صيدا رياض أبو العينين إلى أنه تم إدخال 11 اصابة من مخيم عين الحلوة منذ الصباح من بينها إصابة حرجة.وفي تصريحٍ عبر “الوكالة الوطنية للإعلام”، لفت أبو العينين إلى أنّ “المستشفى استقبل يوم أمس 25 إصابة ليرتفع عدد اجمالي الجرحى إلى 36 إصابة”، وقال: “المستشفى في جهوزية كاملة للقيام بدوره الطبي والانساني وانه تم اخلاء الحالات الباردة افساحاً في المجال أمام الحالات الطارئة جراء الوضع الامني المستجد في عين الحلوة” . كذلك، ذكر أبو العينين أنّ “المستشفى كان تعرض يوم أمس لسقوط قذيفتين عليها نتيجة الاشتباكات”.