كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: في لعبة الأرقام والحسابات، إذا سار باسيل في إنتخاب فرنجية، وثبت الـ51 نائباً الذين صوّتوا لفرنجية على موقفهم، فيصبح مرشح «الحزب» قادراً على حصد الـ65 صوتاً، خصوصاً أنّ مسألة نائب أو نائبين يمكن تأمينهما بالترغيب أو حتى بالترهيب.وهنا ينتقل البحث إلى لعبة تعطيل النصاب، وتعمل «القوات» على تأمين خطّ دفاع أول وثانٍ، ويتمثل خط الدفاع الأول بالقوى السيادية وبعض المستقلّين والتغييريين، وتملك «القوات» 19 نائباً يضاف إليهم 4 نواب «كتائب» و4 «تجدد»، و9 من التغييريين القريبين من الخطّ السيادي، ونواب مستقلون هم: غسان سكاف، ميشال ضاهر، نعمت افرام، جميل عبود، بلال الحشيمي، إيهاب مطر. فاذا التزموا جميعهم يصل العدد إلى عتبة الـ42 صوتاً، ويحكى عن وجود بعض النواب من كتل معارضة، وأبرزها «الإعتدال الوطني» ونواب صيدا – جزين، سيشاركون في عملية تعطيل النصاب لمنع محور «الممانعة» من فرض مرشحه.لكن هذه الحسابات تجرى من دون الحزب التقدّمي الإشتراكي، فإذا قرّر الأخير الدخول في هذه اللعبة يرتفع العدد تلقائياً إلى 50 نائباً ويصبح التعطيل ميسراً حتى لو قرر عدد من نواب خط الدفاع الأول عدم المشاركة في لعبة التعطيل.ويبدو رئيس الحزب التقدمي النائب تيمور جنبلاط حاسماً في هذا الموضوع، فبعد إنتخابه تقصد زيارة جعجع في معراب، ومن ثم التقى السفير السعودي وليد البخاري، ووجّه رسالة مفادها أنه لن يحيد عن الخط العربي، ولن ينتخب رئيساً لا يلبي الطموحات الداخلية ويمنح ثقة عربية، وبالتالي فـالتقدمي» لن يغطي أي جلسة لا تجسّد التوافق الداخلي ولن ينتخب رئيساً لا يتمتع بغطاء خارجي».وإذا لم تصل إشارة اقليمية واضحة وتغطي «القوات» مسألة النصاب حتى لو لم تنتخب، فلن تشارك أيضاً كتلة «الإعتدال الوطني» حسب مصادرها بتغطية رئيس لـ»الممانعة»، في حين ما زال موقف نواب صيدا – جزين، والثلاثي التغييري الممثل بالنواب الياس جراده وسينتيا زرازير وحليمة قعقور ضبابياً، وقد لا يقدمون على تأمين النصاب.ويبدو واضحاً عدم إمتلاك القوى الحليفة لـ»حزب الله» أكثرية الثلثين حتى لو سار باسيل بفرنجية، بينما تستطيع المعارضة فرط النصاب، ما يدل على عدم قدرة أي فريق على فرض الرئيس، واللعبة هنا ليست لعبة أرقام فقط.
Advertisement