لم يفاجأ “حزب الله” بما طرحه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في ما يتعلق بموضوع اللامركزية الإدارية، خصوصًا أنه سبق للنائب علي فياض أن تقدّم بطرح متكامل حول هذا الموضوع، مع حرص “حارة حريك” على الترحيب بعودة العلاقات مع “التيار الوطني”، ولو ان الامور ما زالت في إطار بدايات التحاور بحثاً عن تفاهم بمضامين مختلفة، مع الإصرار على عدم إثارة أي سجال علني مع “التيار” على اساس ما اشترطه باسيل وطلبه “ثمنا” لتضحية ابقاها غامضة مع خلوها من أي تعهد بالسير بخيار الحزب الرئاسي، مع الإشارة إلى أن “الحزب” يتحفظ على توسيع موضوع اللامركزية ليشمل اللامركزية المالية.
ومن المعروف أن “حزب الله” لا يناقش أي موضوع في الاعلام، ولا يدخل في أي سجال مباشر، لا مع الحلفاء ولا مع الخصوم، ويفضّل مناقشة كل هذه المواضيع في اللقاءات المغلقة، مع العلم أن خمسة لقاءات قد تم تسجيلها بين باسيل ووفيق صفا، حيث يتركز البحث على بعض التفاصيل قبل الانتقال إلى مرحلة “التطبيع” النهائي، مع الحديث عن لقاء مرتقب بين باسيل والأمين العام لـ “الحزب” السيد حسن نصرالله.
وتقول بعض المعلومات إنه إذا تمّ هذا اللقاء في حارة حريك فإن ذلك يعني أن الأمور بين “الحزب” و”التيار” قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من التفاهم على عدد كبير من الملفات العالقة، ومن بينها الملف الرئاسي.
المصدر:
لبنان 24