افتتح نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار غرفة النقابة أمام القاضي المنفرد العسكري في الفياضية بعد إعادة تجهيزها من قبل النقابة، وبهمة مندوبة النقابة المحامية جوسلين الراعي.وأقيم احتفال في “بيت المحامي”، بذكرى إنفجار المرفأ، شارك فيه كسبار وأعضاء مجلس النقابة والمحامون العاملون والمتدرجون وأهالي الضحايا والجرحى.وشدد كسبار على “وجوب إظهار الحقيقة”، رافضا “اتهام أي بريء ولكن عدم تبرئة أي مجرم”. وقال: “في ذلك اليوم المشؤوم، يوم الثلاثاء 4 آب 2020، دُمرت عاصمة الشرق وسيدته، فدمرت أبنيتها، ومكاتبها، ومؤسساتها ومراكزها التجارية والتربوية والإستشفائية والمهنية والحرفية. وقتل أهلها من أطفال وشباب وصبايا وعجزة. وعُطب الآلاف ممن فقدوا أعضاء من أجسادهم ورُسمت الخرائط على وجوههم وفي إجسامهم، وأنا واحد منهم. والنتيجة. ممنوع المطالبة بكشف الحقيقة. ومَن يطالب بكشفها كأنه يرتكب جريمة. فمن يمكن أن يرفض تحقيق العدالة غير المجرم؟”.وتابع: “جميعنا ننشد العدالة ولا شيء غير العدالة. ونرفض ان يُتهم أي بريء. ولكن لا ولن نقبل بأن يبرأ مجرم. من هنا، فإننا نطالب جميع المسؤولين في لبنان والخارج بتقديم جميع التسهيلات من أجل تحقيق العدالة والوصول إلى الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة. الحقيقة من أجل الضحايا والجرحى وأهل الضحايا ومن أجل لبنان”.وختم: “لكن لمن يعرقل التحقيق بأي وسيلة من الوسائل نقول: لن نهدأ ولن نستكين قبل أن نكتشف الحقيقة الصحيحة الكاملة. وإلى من أحزن عروس الشرق، وشعبها، نقول: سوف تبقى بيروت مهد الحضارات. وها هي تنهض من مآسيها مثل طائر الفينيق، وتعود إلى وهجها. أما فرحتها فلن تكتمل إلا بعد كشف الحقيقة مهما طال الزمن”.