استدعاء سلامة للتحقيق مجددا الاثنين.. والهيئة الاتهامية تفسخ تركه حرا

4 أغسطس 2023
استدعاء سلامة للتحقيق مجددا الاثنين.. والهيئة الاتهامية تفسخ تركه حرا


برز مساء امس تطور قضائي في ملف اخر اذ قرّرت الهيئة الاتهامية في بيروت فسخ قرار قاضي التحقيق الأول في بيروت بالانابة شربل ابو سمرا، واستدعت الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة الى جلسة الإثنين المقبل.

وكانت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر ممثلة الدولة المدعية استأنفت قرار المحقق الأول أمام الهيئة الاتهامية في بيروت طالبة توقيفه.والتأمت الهيئة بعد ظهر امس برئاسة القاضية المناوبة لمى أيوب والمستشارتين القاضيتين فاطمة ماجد وميراي ملاك، وأصدرت قرارها بدعوة الحاكم السابق للمثول أمامها الأربعاء المقبل تنفيذاً للاصول القانونية بإصدار مذكرة بتوقيفه، بحسب مصادر قضائية. وأفادت معلومات أن غرفة جديدة ستتولى استجواب الحاكم السابق وهي برئاسة القاضي سامي صدقي.وكتبت” نداء الوطن”: البلبلة سيدة الموقف أيضاً في نزاع كان مكبوتاً، ثم خرج فجأة وبعنف الى العلن بين القاضيين شربل ابو سمرا وهيلانة اسكندر، إذ استأنفت الأخيرة قرار أبو سمرا بترك الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة بعدما أنهى التحقيق معه الأربعاء الماضي، وطلبت من الهيئة الاتهامية في بيروت توقيفه. وحذرت المصادر القضائية من «خطورة أي محاباة قد يحصل عليها الحاكم السابق لمصرف لبنان من قضاة محسوبين على مصرفيين مقربين من سلامة، فذلك سيفجر الجسم القضائي لا محالة»، كاشفةً عما «أسرّ به قضاة أوروبيون ولبنانيون بامتعاض شديد، عندما لاحظوا في جلسات التحقيق مع سلامة في بيروت كيف أنه كان يحظى بمعاملة خاصة وبأسئلة توجّه إليه بمودة وخشوع، كأنها اعتذار منه، وكيف دخن السيكار بعدما تبرع رجل قانون وعدالة فجلب له منفضة السيكار الخاصة، وحظي بفترات استراحة مع مشروبات وحلويات في مشهد لا مثيل له في أروقة أي قضاء مستقل في العالم». 
 
وكتبت” الاخبار”: استأنفت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، القاضية هيلانة اسكندر، أمس، قرار أبو سمرا أمام الهيئة الاتهامية في بيروت، عبر وكيلتها القانونية المحامية برتا نعيم، وطلبت من الهيئة توقيف سلامة لعدة أسباب ذكرتها في متن الاستئناف.
وقالت مصادر قضائية إن «اسكندر أظهرت امتعاضاً من طريقة عمل أبو سمرا الذي تبيّن أنه يحاول حماية سلامة بأي شكل من الأشكال»، وقرّرت مغادرة الجلسة التي انعقدت أول من أمس لاستجوابه «بعد حصول إشكال كبير بينها وبين أبو سمرا خلال الجلسة، وسُمعت أصواتهم إلى خارج الغرفة ولا سيما أنه رفض الأسئلة المطروحة من قبلها فيما اعترضت هي على أسلوب الاستجواب»، وفور مغادرتها أرجأ أبو سمرا جلسة استجواب ماريان الحويك، وصاحب شركة «فوري» رجا سلامة، إلى الخميس المقبل في 10 آب.وجاء في متن قرار الهيئة الاتهامية أنه «لما كان المجلس المركزي لمصرف لبنان هو شخص عام قد فرض عمولة على جميع مشتري الأوراق المالية من مصرف لبنان، وتم تسديد هذه العمولة بصورة إلزامية من المصارف التجارية عند شرائها لأيّ أوراق مالية من مصرف لبنان، دون أن يحصل أي مصرف منها على أيّ خدمة أو منفعة من جراء شراء هذه العمولة، ما يجعل هذه العمولة مالاً عاماً مستوفى لصالح مصرف لبنان وفق ما أكّده جميع المستجوبين في هذه القضية». ولما كان إيراد المدّعى رياض سلامة عبارة «من خارج أموال مصرف لبنان عند تحويل المبالغ المختلسة إلى حساب شركة فوري الوهمية في سويسرا دون أيّ فاتورة ودون أي تدقيق ودون أي إيصال، ليس من شأنه أن يغير من طبيعة الأموال العمومية لا بل إنه يشكل دليلاً على محاولة المدّعى عليه رياض سلامة منذ البدء على تبرئة نفسه في حال انكشف مشروعه الجرمي». ولما كان «قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت قد استجوب المدّعى عليه رياض سلامة لمرات عدة، آخرها يوم 2 آب 2023 عندما طرح أسئلة رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، ولم يعد لديه أي سؤال يطرحه عليه فقرر تركه رهن التحقيق دون عرض الملف على النيابة العامة الاستئنافية». و«لما كان الترك رهن التحقيق يعني أنه متروك بسند إقامة رهن التحقيق أي غير موقوف رغم أن الملف يتضمن ما يكفي من الأدلة على وجود اختلاس لأموال عمومية في مصرف لبنان. ولما كانت المادة 107 أ.م.ج. تجيز توقيف المدّعى عليه للمحافظة على أدلة الإثبات أو المعالم المادية للجريمة أو للحيلولة دون ممارسة الإكراه على الشهود أو لمنع المدّعى عليه من إجراء أي اتصال بشركائه في الجريمة أو المتدخلين فيها أو المحرّضين عليها. ولما كان امتناع حضرة قاضي التحقيق الأول بالإنابة عن إصدار مذكّرة توقيف وجاهية بحق المدّعى عليه الذي سبق أن أصدر بحقه القضاء الفرنسي والقضاء الألماني مذكّرات توقيف غيابية وتمّ تعميمها على الإنتربول الدولي بالجرائم التي تمّت على الأراضي الأوروبية تبعاً لتحويل مبلغ 330 مليون دولار أميركي المختلَس من مصرف لبنان يعطي المدّعى عليه حرية الاتصال بشركائه والمتدخلين معه في هذه الجريمة كما يمنحه القدرة على ممارسة الترهيب والإكراه على الشهود نظراً إلى إمكاناته المالية الهائلة، ما استوجب تقديم الاستئناف الراهن». وعليه، طلبت اسكندر فسخ القرار المستأنف وإصدار قرار بتوقيف سلامة وجاهياً.