تستمر الازمة الاقتصادية اللبنانية ويستمر معها التفلّت الحاصل في سوق الدولار على الرغم من ثباته خلال الفترة الأخيرة، ومع مرور الوقت بدأت مختلف القطاعات الانتاجية الخاصة في لبنان باعادة ترتيب أمورها، ما أدى الى تحويل الرواتب بشكل جزئيّ او كليّ الى الدولار الأميركي.
وخلال هذه الفترة لاسيما خلال الشهرين الأخيرين، يبدو لافتاً الحضور الاغترابيّ في البلاد الذي يترافق مع حركة اقتصادية ناشطة تقوم بشكل أساسيّ على التعامل بالدولار، لا بالليرة اللبنانية.في هذا السياق، أكد مصدر اقتصادي لـ”لبنان 24″ ان “حركة التعامل بالليرة اللبنانية تتراجع في لبنان بشكل ملحوظ، وعملية تحويل الأموال من الدولار الى اللبناني أصبحت ضئيلة جداً نظراً لاعتماد مختلف القطاعات التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية بشكل علنيّ على الدولار”.ويضيف ” أربعة أمور اساسية تجعل الدولار يتقدم على الليرة في التعاملات اليومية:- ثبات سعر الصرف، وهذا ما جعل هامش الربح من عمليات التحويل من الدولار الى اللبناني يتضاءل، فانتفت هذه العمليات.- امتلاك شريحة واسعة من اللبنانيين للدولارات (رواتب وتحويلات من الخارج)- دولرة مختلف القطاعات (يمكن الدفع بالدولار في كل القطاعات ما عدا الرسمية منها)- عدم الاقدام على طرح اوراق نقدية من فئة المليون ليرة على سبيل المثال، ما يجعل التعامل بالليرة اللبنانية “مُلبكٌ” الى حدّ ما نظراً لتآكل قيمتها الشرائية”