استنفار شعبي وسياسي في السودان

7 أغسطس 2023
استنفار شعبي وسياسي في السودان


أدّى الحديث المتزايد عن تحركات يقوم بها قياديون من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني المنحل لدعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع إلى استنفار شعبي وسياسي، ظهر في تتبع أماكن وجود هؤلاء بشرق السودان حيث أشارت تقارير إلى أن فلول النظام البائد نشطت هناك وعقدت اجتماعات للمزيد من الحشد.

وأكّد عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير والمتحدث باسمه جعفر حسن أن التحالف أجاز رؤية تتضمن في أهم بنودها بناء جبهة مدنية موسعة دون استيعاب المؤتمر الوطني من جديد أو السماح له بأن يكون جزءا من الحل المستقبلي.
وتعزّز ملامح التكاتف الشعبي والسياسي رؤية قوات الدعم السريع التي عرضتها مبكرا وتفيد بأن الخطر على السودان يكمن في المؤامرات التي تحيكها الفلول ومحاولة توظيف القوات المسلحة كرأس حربة في معركة لا تنفع البلاد وتعرضها للخطر، من أجل تحقيق مصالح فئة تريد أن تسحب السودان إلى مستنقعها.وأشارت تقارير سودانية الأحد إلى تحديد مكان اختباء القياديين في المؤتمر الوطني أحمد هارون وعبدالحليم المتعافي، بما يعني حث المواطنين على تتبعهم وعدم الانسياق وراء خطاب عقائدي ظهرت تجلياته في مواقف عديدة، آخرها في شرق السودان، حيث ذهب هارون ورفاقه إلى هناك لتجنيد مواطنين والزج بهم في صفوف القوات المسلحة، وأغلبهم لهم أجندة خاصة تضفي على الحرب قداسة لضمان التجييش.وكشفت مصادر وصفت بالموثوقة لموقع “سودان تربيون” عن اختباء القياديين هارون والمتعافي من حزب المؤتمر الوطني المنحل في ضاحية دار أم بلال التي تبعد عشرة كيلومترات عن مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان.وأفادت تقارير صحفية بأن قادة من الحزب، يتقدمهم أحمد هارون وعوض الجاز، التقوا كوادر من الحزب والحركة الإسلامية في ولايتي كسلا والقضارف شرقي البلاد مؤخرا، ضمن جولة تشمل عددا من الولايات.وتحدّثت التقارير عن تخفي القيادي من حزب المؤتمر الوطني علي عثمان طه، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، حالياً في مدينة كسلا شرقي السودان.ويعتزم محامون سودانيون تقديم طلب إلى النيابة العامة في ود مدني لإلقاء القبض على قيادات المؤتمر الوطني باعتبارها مطلوبة للعدالة بموجب المادة 110 والهروب من الحراسة القانونية. (العرب)