كتبت صونيا رزق في” الديار”: يبدي البطريرك الماروني بشارة الراعي اهتماماً كبيراً بتثبيت المصالحة، التي ارساها البطريرك الراحل نصرالله صفير في الشوف في صيف العام 2001، حيث وصفت زيارته آنذاك بالتاريخية، لانها أنهت حرباً مذهبية في النفوس، بعد ان تحققت على ارض الواقع في العام 1983 على أثر التهجير المسيحي من قرى الجبل، خصوصاً تلك التي شهدت معارك مذهبية سقط خلالها ضحايا من الفريقين، ما خلق اجواءَ من الحقد إستمرت لسنوات عدة.
Advertisement
وبالتزامن مع الذكرى الـ 22 لمصالحة الجبل، زار شيخ عقل الموحدين الدروز سامي ابي المنى الديمان يوم امس، على رأس وفد من المجلس المذهبي ومشيخة العقل، حيث التقوا البطريرك الراعي للمساهمة اكثر في تثبيت ابناء الجبل في قراهم، على ان يرد الراعي الزيارة في 8 ايلول المقبل، خلال جولة له على الجبل، حيث سيلبيّ دعوة النائب السابق وليد جنبلاط الى الغداء في قصر المختارة، ويزور ابي المنى.
تعليقاً على الزيارة المتبادلة، اشارت مصادر حزبية مسيحية الى” انّ هدفنا اليوم إنهاء الانقسامات السياسية، واعلان ايماننا المشترك لاننا نتكامل معاً في هويتنا وتنوعنا، فقيمة لبنان بتعدديته وبتنوعه لا سيّما في الظروف العصيبة الراهنة، التي تتطلب المزيد من التواصل بين الافرقاء وتعزيز لغـة الحوار، مع التشديد على ضرورة ان تبقى منطقة الجبل بمنأى عن الصراعات الدائرة في البلد، من خلال كسر حدّة الاصطفافات وإسقاط المتاريس السياسية والنفسية، وتنفيس الاحتقان السياسي على المستوى الداخلي، اذ من المهم جداً في هذه الظروف الحساسة ان تفتح قنوات الاتصال وتطبيق المثل القائل: ” اذا الجبل بخير فلبنان كله بخير”.