قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بعد اجتماع استثنائي للمكتب السياسي في قسم الكحالة الكتائبي في مؤتمر صحافي: “يتوجه حزب الكتائب من أهالي الكحالة بالتعازي الحارة بالشهيد فادي بجاني، ونضع إمكاناتنا بتصرّفهم كما فعلنا في كل المحطات عبر التاريخ، فنحن جزء من نسيج هذه البلدة وسنبقى إلى جانب أهلها وسكانها، نؤيد أي قرار يرونه مناسباً”.
وتابع: “نوجه تحية الى روح جو بجاني الذي كان يكشف حقائق وخُطف بأيادي الغدر من قبل السلاح المتواجد والذي يرهب اللبنانيين ويأخذ لبنان الى الهاوية. لبنان في موقع خطير ولا يمكن ان نكمل هكذا ووصلنا الى نقطة اللاعودة فالمشاكل المتنقلة مترابطة ونتيجة وجود سلاح خارج اطار الدولة بيد ميليشيات وأفراد وبغطاء من دولة مخطوفة وقرارها ليس بيدها”.
واضاف الجميل: “وصلنا الى مكان لا يفيد فيه البكاء على الاطلال بل يجب ان يكون هناك تغيير جذري ووعي من قبل من يأخذ البلد الى المجهول والا البلد ذاهب الى أماكان خطيرة نعرف الى اين اوصلتنا في السابق ونعرف قيمة الحرب وصعوتبها وهذا ما نحذر منه ويتطلب ان يعرف الفريق الذي يمارس هذه الممارسات ان اللبنانيين ليسوا لقمة سهلة. الشعب اللبناني مقاوم لا يقبل العيش من دون حرية وكرامة وناضل على مدى آلاف السنين للحفاظ على الكرامة ولن نستسلم”.
وقال: “نعرف أن الجيش ينفذ قرارًا سياسيًا لدولة مخطوفة ونعرف التعاون بين الجيش وحزب الله ولكن في سنة 2023 على الجيش وقيادته أن يعرفا أن الأسلوب بالتعاطي من قبل حزب الهي وميليشياته سيوصل البلد الى أماكن خطيرة واذا لم يتحمل الجيش مسؤوليته بحماية اللبنانيين ووضع حد للتجاوزات سيكون هو أيضًا شاهد زور على ما يمكن ان يصل اليه البلد”.
وقال: “لسنا مستعدين للتعايش مع ميليشيا مسلّحة في لبنان وهذا ستتبعه خطوات عملية واجتماعات للمعارضة وقرارات وندعو المعارضة الى ان تكون حازمة في هذا الموضوع واخذ القرارات اللازمة وإلا لن نكون على قدر المسؤولية. لا يمكننا ان نتعايش مع الميليشيات وهذا موقف وطني يتشارك فيه معظم اللبنانيين من كل الطوائف وكلهم يرفضون التعايش مع هذا الواقع ويعيشون في رعب السلاح الذي هدّد الطفلة نايا”.
وتابع: ” ندعو المعارضة الى الانتقال من الاسلوب التقليدي بالعمل السياسي الى موقع آخر وجودي كياني أساسي فلبنان مطلوب منه أن يأخذ قرارات استثنائية. أطلب من كل الكتائبيين ان يعلموا ان حزبهم انتقل الى مرحلة جديدة وابتداء من اليوم نضالنا وجودي وكياني ولم يعد نضالا سياسيا تقليديا”.