نشرَت “إذاعة النّور”، اليوم السبت، نصاً لرواية خاصّة بقائد فيلق القدس السابق الراحل قاسم سليماني عن الحرب التي خاضها “حزب الله” ضدّ إسرائيل في تمّوز عام 2006، أي قبل 17 عاماً من الآن.
وأظهرت الرواية الخاصة بسليماني كيف أن الأخير تعاون مع القائد العسكري في الحزب عماد مغنية على إخراج أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله من غرفة عملياتٍ موجودة داخل الضاحية الجنوبية خلال القصف الإسرائيلي العنيف الذي تعرّضت له المنطقة آنذاك.
وأشارت الرواية إلى أنّ تلك الغرفة لم تكن تحت الأرض، موضحة أن نصرالله وافق على الخروج من تلك الغرفة بعد جهدٍ جهيد ومحاولات إقناعٍ كثيرة من مغنية وسليماني.
ولفتت رواية القائد العسكري الإيراني إلى أنّه تمكن مع نصرالله ومغنية من مغادرة الغرفة عبر سيارة أحضرها الأخير وسط تحليقٍ كثيف لطائرات الإستطلاع الإسرائيلية، موضحة أنّ الجميع وصل إلى مكانٍ آخر آمن قبل العودة مُجدداً إلى غرفة العمليات في ساعة متأخرة من الليل.
وفي ما يلي نصّ الرواية الخاصة بسليماني:
“كان لحزب الله غرفة عمليات في قلب الضاحية، وكانت المباني المُجاورة لها تُقصف بإستمرار وتُدمّر.. لم تكن غرفة العمليات تلك تحت الأرض.. كان الوقت ليلاً.. شعرتُ أن خطراً جدياً يُهدد حياة السيد نصرالله. تشاورنا أنا وعماد لننقل السيد إلى مكانٍ آخر ولكن السيد لم يُوافق على الخروج من غرفة العمليات إلى بصعوبة. لم يكن في تلك البناية سوى 3 أشخاص، أنا والسيد نصرالله وعماد.. قررنا أن نخرج ولكن لم تكن هناك أي سيارة.. قال لنا عماد إجلسا تحت هذه الشجرة، وذهب لإحضار السيارة.. كانت طائرات (MK) تُحلق فوق رؤوسنا وتُركز علينا، وبعدما وصلت السيارة صارت الطائرات تُركز عليها، وقد استغرقَ الأمرُ وقتاً حتى استطعنا الإنتقال من مكانٍ إلى آخر.. بعدها، عدنا حوالى الساعة 2 بعد مُنتصف الليل إلى غرفة العمليات مُجدداً”.
