كتب محمد علوش في” الديار”:مع دخول البلاد مرحلة الشغور بعد نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون، طرح حزب الله معادلة حاسمة، تتعلق بالمواصفات التي يريدها في الرئيس المقبل، تقوم على عنوان أساسي هو أنه يجب أن لا يطعن المقاومة في ظهرها، ما عكس أجواء عن أن الحزب، الذي كان قد خسر الأكثرية في الإنتخابات النيابية الماضية، يريد ضمانات لا يمكن أن تتوفر إلا في شخص واحد من الممكن أن يشغل موقع الرئاسة الأولى.
من الممكن الحديث عن أن بعض المواقف التي ظهرت الأسبوع الماضي، تقود إلى إثارة الريبة في صفوف قيادة الحزب، مما يمكن أن يحصل في المرحلة المقبلة في حال تنازل رئاسياً أكثر مما ينبغي، وبالتالي ما جرى ويجري سيدفعه إلى التشدد أكثر في خيار التمسك بترشيح رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، خصوصاً إذا شهد مسار الحوار مع “التيار الوطني الحر” تقدماً نوعياً، على إعتبار أنه لن يكون في ظل هذه الأجواء، في وارد المغامرة بالموافقة على أي إسم لا يحظى بثقته بشكل كامل.
لا يريد حزب الله من الرئاسة سوى الاطمئنان الى أن ليس هناك من يسعى لحفر الأفخاخ بالمقاومة في الداخل، فهو يريد أن يكون مرتاحاً من هذه الناحية، لذلك هو يتمسك بمرشحه، وتؤكد المصادر أن الحزب لا يتراجع على وقع الضغوط ولا يتنازل، لكنه قد يغيّر استراتيجيات العمل، وهو ما قام به من خلال العودة الى التفاوض مع التيار الوطني الحر، بعد أن وجد الحزب استحالة وصول فرنجية الى الرئاسة في ظل الظروف التي سبقت جلسة 14 حزيران.