آخر المُعطيات عن وضع جبهة حزب الله ضدّ إسرائيل.. هل إقتربت الحربُ حقاً؟

18 أغسطس 2023
آخر المُعطيات عن وضع جبهة حزب الله ضدّ إسرائيل.. هل إقتربت الحربُ حقاً؟


تصاعدت الحرب الكلامية بين إسرائيل و “حزب الله” في لبنان ليتزايد التوتر عند الحدود مع تعهد كل منهما بإعادة الأخرى إلى “العصر الحجري” والاستعداد لصراعٍ مُحتمل، وفق ما ذكر تقريرٌ جديد لوكالة “رويترز”.

ويقولُ مُحلّلون إنَّ “الهدوء أصبح على المحك في الآونة الأخيرة بسبب سلسلة من الحوادث التي زادت من مخاطر التصعيد مع احتدام التوترات الإقليمية بشأن برنامج إيران النووي وتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وتأتي التوترات على خلفية أزمة سياسية في إسرائيل شجعت أعداءها، ويقول حزب الله إن إسرائيل الآن أضعف، فيما تقول الأخيرة إن “أعداءها يبالغون في تقدير تأثير الأزمة”.كذلك، تزعم تل أبيب أنَّ “حزب الله يتصرف بجرأة أكثر من أي وقت مضى وكان ذلك تحديداً في آذار عندما تم اتهام الحزب بالوقوف وراء تفجير بعبوة زرعت بالقرب من مفترق مجيدو شمال فلسطين المحتلة، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة”.

وآنذاك، قال الجيش الإسرائيلي إن “قوات الأمن قتلت رجلاً كان يحمل حزاماً ناسفاً بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى الأراضي المحتلة وفجر القنبلة”.

وبحسب “رويترز”، فإن التسللَ يُعدُّ نوعاً من الهجمات لم يُعرف عن حزب الله أنه حاول تنفيذها من قبل بعيداً عن الحدود، علماً أن الأخير لم ينفِ مسؤوليته عن الحادثة التي حصلت.بدوره، قال مسؤول دفاعي إسرائيلي إن الهجوم كان يهدف إلى التسبب في خسائر كبيرة وإنه “لو حدث ذلك لاشتعلت الجبهة الشمالية”.سلسلة حوادث

وتضمّنت سلسلة الحوادث على الحدود في الآونة الأخيرة إطلاق صواريخ على فلسطين المحلتة خلال شهر نيسان الماضي، فضلاً عن وقوع مناوشات عند مرتفعات بلدة كفرشوبا بين شبان لبنانيين وعناصر جيش الإحتلال.كذلك، تصاعدت التوترات بسبب خيمة نصبها “حزب الله” في منطقة مزارع شبعا، في وقتٍ يتهمُ فيه الحزب إسرائيل باتخاذ “إجراءات خطيرة” في قرية الغجر الحدودية التي يطالب لبنان بالسيادة على جزء منها وتحيطها إسرائيل بالكامل بسياج.”أكثر جرأة”

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، في إفادة إعلامية في السابع من آب الجاري إن حزب الله أصبح “أكثر جرأة”، ورأى أن إيران تحاول إقناع الأخير “بالإقدام على المزيد والمزيد من المخاطر”، وأضاف: “سننزلق إلى هذا الصراع على الرغم من أننا لا نريد أي صراع في لبنان”.وفي تقريرها، نقلت “رويترز” عن “مصدر مطلع على طريقة تفكير حزب الله قوله إنّ الأخير اتخذ قراراً بعدم السماح بأي استفزازات تفجر الحرب، وبالتالي الحفاظ على الهدوء”.

وأضاف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة، أنه “عندما يريد حزب الله خوض الحرب فإن ذلك سيكون نتيجة قرار وليس نتيجة استفزاز”، وفق ما ذكرت “رويترز”.

بدوره، قال دبلوماسي غربي لـ”رويترز” إن هناك “خطراً بأن يسيء حزب الله والآخرون تفسير ما يحدث في إسرائيل على أنه مؤشر على الضعف”، وقال: “هم يفرطون في الثقة ويعتقدون أنهم يستطيعون فعل شيء ما”.

وأشار الدبلوماسي إلى أن “الإسرائيليين قلقون بشأن احتمال نشوب صراع مع حزب الله أكثر مما كانوا عليه قبل 12 أو 24 شهراً”، مضيفاً أنه في حين أن هذا لم يجعل الصراع أمراً حتمياً، فإن المخاطر تتصاعد.

إلى ذلك، قال ضابط عسكري إسرائيلي لـ”رويترز” إنَّ “التوتر زاد بشكل كبير خلال الشهرين أو الأشهر الـ3 الماضية، لكن في النهاية تستمر الحياة كالمعتاد”.

من جهته، قال مهند الحاج علي من مركز “كارنيجي” للشرق الأوسط: “إن حزب الله الذي يتسم بالجرأة، يسعى إلى تغيير قواعد الاشتباك مع توثيق عرى تحالفه مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وغزة”.

وأضاف: “هناك قاعدة الآن إذا وقعت انتهاكات للمسجد الأقصى في القدس أو حدث تصعيد موسع في الأراضي الفلسطينية، فإن حدود لبنان الجنوبية ستشهد مناوشات أو إطلاق صواريخ”.

المصدر رويترز – swissinfo