السينما للجميعوعلى الرغم من كل الازمات والصعوبات الاقتصادية والامنية التي يمر بها البلد، يؤكد اسطنبولي “أن استمرار عروض الأفلام والمهرجانات والورش التدريبية المجانية، وخصوصا في مدينة طرابلس ،يشكل فرصة مهمة للتلاقي وفرصة للجمهور للتعرف على ثقافات مختلفة من العالم كي يكون الفن حق للجميع دوماً بأسرار الشباب المتطوعين على العمل من أجل الفن”، ومن هنا كان شعار هذه التظاهرة الفنية “السينما للجميع”.
وليس هذا الحدث الاول الذي يحتضنه المسرح، حيث يقام الكثير من الورش التدريبة الفنية للاطفال والشباب، اضافة الى اعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والمعارض الفنية، كما يقوم المسرح الوطني المجاني ببرمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية، وبنسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية. وكذلك فتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض افلامهم، وذلك في مختلف المساحات التي أعادت جمعية تيرو للفنون” تأهيلها، بدءا من سينما “الحمرا” في بيروت، مرورا بسينما “ستارز” في النبطية وسينما “رفولي” في صور والتي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، واخيرا سينما “امبير” في طرابلس والتي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني ايضا، وتقام عليه فعاليات اسبوع سينما المكفوفين.
تيرو للفنونوالجدير ذكره انّه سبق لجمعية “تيرو للفنون” أن نظمت مجموعة من المهرجانات المتنقلة بين المناطق، مثل مهرجان لبنان المسرحي الدولي، ومهرجان شوف لبنان، ومهرجان صور الموسيقي الدولي، اضافة الى مهرجان لبنان الدولي الحكواتي، وغيرها من النشاطات الفنية”.
وتفتح هذه المناسبة الباب واسعا للتساؤل عن رواد الفن والمسرح في لبنان، واين هم اليوم من تلك “الغيبوبة” التي طال أمدها، حيث هم مطالبون دائما بإنعاش الحركة المسرحية كي لا تموت هذه الخشبة في لبنان، وتوفير مساحات للجمهور باسعار مقبولة كي يكون المسرح فعلا متاحا للجميع، بعدما طغت المسرحيات الهزلية وحفلات الـ”one man show” الكوميدية على حركة المسرح اليوم. فتحول المسرح الى “فكاهة” وهزلية ومضمون غالبا ما يعتمد على اثارة الغرائز وما يخدش الحياء من جهة، او مضمون يعتمد على المناطقية واستخدام اللهجات والاديان من جهة ثانية، منذ تقريبا العشر سنوات واكثر الى اليوم، فتلاشى جمهور المسرح شيئا فشيئا، الا في ما ندر، ولم تعد هذه الخشبة تستقطب كل الفئات العمرية، على الرغم من المحاولات الخجولة من هنا وهناك في عدد من المناطق.
طرابلس مساحة ثقافية مفتوحة.. المدينة تحتضن أسبوع سينما المكفوفين
