تسجل عمليات التهريب على المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا نشاطا متزايدا على الرغم من جهود الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لمنعها، وهي لا تقتصر فقط على تهريب السلع بل البشر أيضا.
ولكن يبقى المزارع اللبناني المُتضرر الأكبر من هذه العمليات، وهو لا يزال يُعاني من إغراق الأسواق اللبنانية بعشرات الأطنان من البصل السوري حيث يُباع بسعر أرخص من البصل اللبناني.
وفي هذا الإطار، يُشير رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك عبر “لبنان 24” إلى ان “خط التهريب بين لبنان وسوريا مفتوح وليس هناك من منع للاستيراد”.
ويوضح ان “وزارة الزراعة تمنح إجازة مسبقة لبعض الأصناف فتدخل الشاحنات من سوريا إلى لبنان بطريقة شرعية بسبب حيازتها على هذه الإجازة، ولكنها قد تكون مُحملة بأصناف غير مرخصة لأن لا عمليات تفتيش على الحدود كما ليس هناك مُلاحقة للمهربين”.
ويلفت الحويك إلى ان “المزارع اللبناني لا يُعاني فقط من إغراق الأسواق بالبصل السوري فهناك أيضا كميات كبيرة من البطاطا السورية التي تُهرب عبر الحدود ويتم بيعها بسعر أرخص”.
ويُتابع الحويك ان “هذه الكميات الكبيرة من أصناف الخضار المُهربة التي غزت السوق اللبناني أدت إلى انخفاض أسعارها”.
ويعتبر الحويك ان “ما يحدث ليس بجديد والدولة اللبنانية لم تستطع منذ أكثر من 25 سنة ايجاد حل لمشكلة التهريب عبر الحدود وهناك صعوبة كبيرة بهذا الخصوص، فهذا حال السوق المتداخل بين لبنان وسوريا”، بحسب قوله.