زار وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس مركز جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت حيث قال: “إني أعتز شرفاً، وأشعر أني أنمو بالمواطنة وبالإنسانية أكثر، أن أُستقبل في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، التي (كيانية لبنان الحضارية من كيانيتها الروحية والثقافية)، والتي إلى جانب مثيلاتها العريقات من المؤسسات الاجتماعية والتربوية والوطنية، تشكل أحجار الزاوية في بنائية لبنان، بنوعيته وتنوعه، ورسالته الإنسانية، ووظيفته الحضارية، وعمقه العربي، هذا العمق الذي حضورنا من حضوره تفاعلاً وقناعة، بما له على شبابنا من عميم فضل، وما للبنان معه من علاقات مايزة ومقدرة، وله منا كوزارة شباب ورياضة كل تقدير مشكور على تأمين فرص العمل التخصصي للشباب ورعاية مستقبلهم المهدد من تحديات اقتصادية حادة. شبابنا في الدول العربية يسافرون، لا يهاجرون..! أهل يحتضنون أهلاً.”
وتابع: “إن التركيز على معنى (الروحية المقاصدية)، بسمو دعوتها الإخائية، وغيرتها الإنسانية، واندفاعيتها الإغاثية، وتأهبها الدائم للإرشاد والإنقاذ والتوجيه، وتنمية الحس الاجتماعي والتآزر المجتمعي، وإحساس الكلّ بأنه مسؤول عن الكل، بعيدا عن التنابذات وجمعاً للتمايزات، كل ذلك يشكل بكليته لوحة فسيفسائية تتركب من تلاوين مايزة، قطعها من درر لبنان! والمقاصد هي واسطة عقد هذه الدرر”.ولفت الى ان الكشفية المقاصدية تستند ، كامتداد شبابي تطوعي للجمعية، على مرتكزات قيمية، ومقاصد روحية، وسلوكات خلقية تتوزع على مفاصل حياة الشباب المجتمعية، تخلقاً وتحصينا وممارسة، ورفعا لراية (أبداً مستعد)، واندفاعاً لرسولية المحبة وصناعة الأمل وتأصيل الإيمان السلامي! وكم جميل أن يدل الى مقاصدي بأنه قيم تمشي على الأرض، وسلوكيات تعاش وروحانيات تنرفع الى فوق”.وقال: “اني لأشهد وأفخر، أني دائم الانحياز الى الكشاف، بمقاصده في التضحية والجهوزية، ورسالته الحضارية ورسوليته السلامية بالوفاء والإخلاص، والمؤسسة ركائزه على مبادئ التضحية، وصراحة الانتماء وعمق الالتزام ومسؤولية الانفتاح والتلاقي التفاعلي، والاخ القائد العام الأستاذ علي حمد خير من حفزني للانضواء في مضارب هذه القبيلة الإنسانية المندفعة الى البر واللابسة التقوى، والعاملة في حقل الخير”.واكد “ان الكشفية، كما اكتشفت مفاهيمها في مجتمع تكاملي غير متشظ ولبنان بتركيبته المجتمعية والطائفية، مثالاً، هي مدرسة تنشيئية، ممتدة في الزمن وعابرة للمستويات العمرية، جامعة للهمم، محفزة للوطنية، مدربة على مسؤولية الخدمة وفن القيادة وتكريس الوئام بعيدا عن الكراهية والخصام. حسبها الكشفية في اتحاداتها وجمعياتها وانشطتها، إنها على المستوى الشبابي؛ هي البديل الصح، (الخدمة العلم)، التي خفنا منها ولم نخف عليها. وحدها الأنشطة والمخيمات واللقاءات الكشفية تشكل اليوم مساحات التلاقي والتفاعل الصح بين الأجيال من مختلف الجماعات والتنوعات والمناطق والتوزعات”.وقال: “هنا في الكشفية يتفاعلون ويتحابون ويتقوون بالاختلاف، وهناك في حقول كثيرة ينفعلون ويتخاصمون ويستثمرون في الخلاف. وأقولها أجرأ، متمنيا مقترحا أن تستعير السياسة من الكشاف منطق الحوار والتصارح والتضحية، وتعتمد مصطلح (الروح الكشفية) مدخلا للتخاطب، فتتمثل بذلك بسلوكات الكشاف وتمتثل لتطلعاتهم، وننتهي من المزايدات، ونقلع عن استثمار الأزمات، فنهدأ ونتعقل ونتقصد الخير ونبني السلام ونستعيد لبنان”. واكد “ان الكشاف بمهامه المجتمعية مسيرة مجد ومسار حضاري، مناطة به مسؤولية التحصن الخلقي والتوعية الوقائية ضد آفات ومخاطر هدامة، منها المخدرات القاتلة، وأجرمها الأخطر، ألعاب القمار الإلكترونية، الأفتك والأهلك لبعض الشباب في غياب واضح وتقصير فاضح لبعض من عليه ان يبادر ويعلن الحرب على الممنوعات واجراماتها، لا بد ان نكون عداداً لضحاياها”.وختم: “وللاتحادات الكشفية كل الشكر والتقدير لجهودهم التطوعية في رسالتهم المجتمعية ومهمتهم الشبابية ودورهم الإنساني التوعوي والإرشادي الوقائي والعلاجي في كل ما يقومون به من أنشطة ميدانية وندوات توعية وحلقات تدريب ودورات تأهيل. تلكها تقنيات (الديبلوماسية الكشفية)، في تفكيرها وتعبيرها ومصطلحاتها اللغوية المتعددة الألسن بمنطوق واحد ووظيفة محددة، هي ان تبني الجسور بين الأجيال والجماعات، وتقعد ركائز التواصل بين الحضارات والشعوب، على قاعدة نشر روحية الإخاء والعمل لأجل السلام وتعزيز حوار الحياة”