أجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جوزاف عون، معزيا بالطيارين الشهيدين اللذين سقطا في حادث تحطم المروحية ليل أمس، النقيب جوزيف حنا والملازم اول ريشار صعب، متمنيا للمعاون أول محمد صيدح الشفاء العاجل.
وإذ أعرب أبي المنى عن تضامنه “الكامل مع ذوي الشهيدين وعائلة الجريح”، وتقديره “للتضحيات الجسام التي يقدمها الجيش في سبيل الوطن وحمايته وترسيخ أمنه واستقراره وسلمه الأهلي”، دعا الى “الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية لا سيما في الظروف المأساوية التي يمر بها لبنان ودعم جهودها ومهامها”، راجيا “تقبل القدر بالرضا والقبول والايمان”.الى ذلك، استقبل شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت اليوم، وفدا من حركة “أمل” ممثلا لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وناقلا تحياته وتقديره الى ابي المنى ودعوته للمشاركة في المهرجان الذي تقيمه الحركة في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه. وضم الوفد: نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري وعضو المكتب المحامي علي عبد الله، وتخلل اللقاء استعراض للأوضاع الروحية والوطنية العامة.وبعد اللقاء، صرح المصري: “تشرفنا بلقاء سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في هذا الصرح المبارك والميمون لنقدم دعوة لحضور مهرجان ذكرى إخفاء الامام السيد موسى الصدر في بيروت، ونقلنا له تحيات دولة الرئيس الأخ نبيه بري وقيادة الحركة واحترامها الشديد لمقامه السامي والكبير. وكانت فرصة للتحدث بشؤون وشجون هذا البلد، ونحن مطلعون على رأي سماحته الذي يصب في خانة الوحدة الوطنية الجامعة والعيش المشترك، لأنه ثروة لبنان الكبرى كما قالها الامام المغيب السيد موسى الصدر”. أضاف: “كما تحدثنا مع سماحته حول الدور المهم الذي يضطلع به في طائفة الموحدين الدروز على نحو خاص ولبنان بشكل عام والاحترام الشديد عند رؤساء الطوائف الروحية لمكانته، وقلنا لسماحته بأننا من المشجعين لقيام لقاء روحي على مستوى لبنان في هذه الدار المباركة، التي نستطيع من خلالها ان نخفف من أجواء الحدة في لبنان باتجاه الحل العام، ابتداء من رئاسة الجمهورية وانتهاء بآخر موظف يترك وظيفته ويغادر مركزه، لأن لبنان لا يمكن أن يقوم الا بوحدة متكاملة للعائلات الروحية ومن أولى من هذه الدار بأن تحمل هذا العبء وتنطلق باتجاه الحل”.كما استقبل ابي المنى الوزير السابق يوسف سلامة الذي عرض له أهمية وثيقة “الهوية والسيادة” التي أطلقها من بكركي.والتقى المحامية أنديرا الزهيري والدكتور رمزي هلال اللذين أطلعاه على مشروع “التوحد” وطلبا دعمه.كذلك التقى رئيسة “بيت اليتيم الدرزي” السيدة حياة النكدي.وكان ابي المنى التقى في دارته في شانيه، وفدا من عائلة خداج من رويسة البلوط، بحضور الشيخ كمال فرج، وكذلك السيد ياسر غرز الدين، وأيضا السيد فادي زين الدين من الصليب الأحمر اللبناني في عاليه.