كتبت صونيا رزق في” الديار”: عادت التقارير الامنية لتحذّر من مرحلة صعبة مرتقبة في لبنان، على بعد اسابيع قليلة، وهذه التقارير الخارجية معالمها عربية خليجية، انطلقت قبل فترة خلال تحذيرات بعض دول الخليج الى رعاياهم، بضروة مغادرة لبنان بسبب تدهور امني قريب، ما جعل هذه التحذيرات تتلاقى مع مخاوف داخلية من حدوث شيء ما هو قيد التحضير، فانتشرت المخاوف من بلبلة امنية وتحرّكات في الشارع، تحمل الطابعين الطائفي والمذهبي، لإحداث تصعيد قد يتطوّر الى ما هو اكبر من ذلك، أي فوضى عارمة على وقع اشتعال الشارع، فإذا بحادثة الكحالة تأتي بعد يومين فقط من بيانات الدول الخليجية، الامر الذي أعطاها المصداقية، لكن قد تكون الصدفة أدت دورها ليس اكثر، فيما إعادة شريط الاحداث الامنية خلال الفترة الوجيزة المنصرمة، يحوي سلسلة أحداث بدءاً بحادثة القرنة السوداء، ومعارك عين الحلوة وعين ابل وصولاً الى الكحالة.
واشار عميد متقاعد الى ان مؤسسة الجيش وقائدها العماد جوزف عون لن يسمحا بأي إخلال امني في البلد، والقرار اتخذ ولا داعي للخوف.
اضاف: انّ الاستعانة بشهر ايلول لإطلاق الشائعات، تعود الى النتيجة المعروفة سلفاً من زيارة لودريان، والتي وصفتها اغلبية الاطراف السياسية بالمتعثرة، مع مواصلة الفراغ الرئاسي حتى أمد طويل، اذ لا يوجد بصيص أمل ضئيل لانتخاب رئيس للجمهورية، الامر الذي سيترك المزيد من التداعيات لاحقاً، أقله انفجار اجتماعي كبير بالتزامن مع الضرائب والرسوم المرتقبة، والتي يهرب منها المسؤولون ومن ثم يفجّرونها امام المواطنين بطريقة فجائية، في ظل ما نسمعه عن ارتفاع غير مسبوق في فواتير الكهرباء والمياه والاتصالات والرسوم البلدية وغيرها، وكل هذا سيساهم في فلتان امني قد يبدأ بالعصيان المدني ولا نعرف متى سينتهي، وعندئذ سينجح الطابور الخامس بالتأكيد في مهمته.