ترقب لكلام بري في ذكرى تغييب الامام الصدر والستاتيكو مستمر حتى العام المقبل

27 أغسطس 2023
ترقب لكلام بري في ذكرى تغييب الامام الصدر والستاتيكو مستمر حتى العام المقبل


بانتظار عودة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت بعد منتصف أيلول المقبل وسط معلومات تشير الى ان الوقت الذي منحته” اللجنة الخماسية” لباريس انتهى مع فشل مبادرتها، فإن هناك ترقبا لاطلالة رئيس مجلس النواب نبيه بري في 31 اب الحالي في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، وخطابه المتوقع ان  يحاكي المشهد الراهن بتشعباته السياسية والنقدية والمالية، ربطا بالاستحقاق الرئاسي والتطورات في الاقليم. ويكرر رئيس مجلس النواب أمام زواره أن مرشحه لا يزال وسيبقى رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية، انطلاقا من أنه يشكل رجل المرحلة التي تفرض انتخابه نظرا لاعتبارات تتصل بالعلاقة مع العرب والمجتمع الدولي وتمسكه باتفاق الطائف، واقتناعا منه أن الرياض لن تذهب الى تعطيل انتخابه ولو تأخر الامر، مع تشديده على أن لبنان لن يسلك طريق اي مبادرة خارجية من دون التأييد السعودي.

وعليه، فإن الستاتيكو الحالي مستمر اقله الى مطلع العام المقبل، وسط معلومات تشير إليها مصادر “الثنائي الشيعي” وتفيد ان حزب الله لا يزال متمسكا بانتخاب فرنجية، وأن اي حوار مع المكوّنات السياسية لا يتعارض مع دعم الحزب للاخير، بل على العكس فإن  الحوار مع “التيار الوطني الحر” يبدأ بهذا البند.
في المقابل، تشير مصادر مطلعة إلى أن حزب الله أنهى دراسة بند اللامركزية الموسعة الادارية والمالية، وفق ما ورد في طرح “التيار الوطني الحر” لكنه لم يتبن هذا البند لا سيما في ما خص “المالية”، اقتناعا منه أن ما يثار غير قابل للتطبيق، ويطرح مخاوف كثيرة عند المكونات السياسية الاخرى، وبالتالي، يعتبر الحزب بحسب المصادر، أن اللامركزية الموسعة كما هي مطروحة لن تحظى بقبول الأطراف الاخرى. ولذلك فإن حزب الله لن يؤيد هذا الطرح  أو يدعو الى النقاش حوله، وسط اشارة المصادر إلى أن الحزب قد يتجه الى الطلب من “التيار” الذهاب إلى  الحوار مع القوى السياسية المختلفة حول هذا البند ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وعليه تظن المصادر ان الحوار دونه عقبات من شأنها أن تعزز مجددا الإصطفافات، خاصة وان حزب الله لن يخرج من عباءة “الثنائي” لتبني طرح لا يوافق عليه الرئيس بري ويطرح حوله علامات استفهام، على اعتبار ان تطبيق اتفاق الطائف يستدعي الذهاب إلى إلغاء الطائفية السياسية اولا والالتزام بما ورد في نص الاتفاق بعيدا عن التحوير.
ولأن الاهتمام بالملف الرئاسي من قبل الخارج يبدو معدوما في الوقت الحالي رغم المبادرة الفرنسية، فإن الاهتمام المحلي يتجه مجددا نحو ترقب ما ستؤول اليه عودة الروح الى اتفاق بكين  والمفاوضات الأميركية- الإيرانية، خصوصا وان المشهد في سوريا يثير القلق راهنا، وثمة اهتمام كبير من قبل حزب الله بما يجري في الشمال السوري  من قبل الأميركيين.

المصدر:
لبنان 24