ملتزمون باللامركزية الادارية ومن الصعب السير بغيرها

28 أغسطس 2023
ملتزمون باللامركزية الادارية ومن الصعب السير بغيرها


لا يزال الحوار بين حزب الله و رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل هو المسيطر على المشهد الرئاسي. ‏ ‏وبحسب معلومات «الديار»، ‏فإن حزب الله سلم باسيل ردا على طروحاته، وبالتحديد على طرحي الصندوق الائتماني واللامركزية المالية الموسعة. ‏ويحيط الطرفان النقاش بينهما بسرية مطلقة. ولكن عُلم ان رد الحزب كان مختصرا ومفاده «نحن نلتزم باللامركزية الادارية التي ينص عليها اتفاق الطائف، وقد يكون من الصعب السير بأي شكل آخر من اللامركزية وخاصة تلك المالية».

وكتبت” النهار”: عادت بعض المصادر المتابعة للحوار الثنائي بين “حزب الله” ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الى الحديث عن تقدم في مجريات هذا الحوار حصل في الآونة الأخيرة . وفي تقدير هذه المصادر ان الفريقين يحاولان ، ولو بصعوبة ملحوظة من جانب كل منهما ، ان يسرعا التوصل الى بعض التفاهمات حول مواضيع الحوار المطروحة قبل عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان بعد منتصف أيلول لاستئناف مهمته حول الازمة الرئاسية بما يسبغ على حوارهما طابع الجدية والتأثير، بحسب ما كتبت” النهار”.وكتبت” البناء”: يتواصل الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر وسط تأكيد مصادر حزب الله أن لا بديل عن الحوار مع المكونات السياسية وفق دعوة الرئيس نبيه بري خاصة أن الحوار هو الملاذ الوحيد للتفاهم على رئيس للبلاد بخاصة أن تركيبة المجلس النيابي لا تسمح لمكون أن يؤمن نصاب الثلثين. مع تشديد المصادر على أهمية الحوار الذي طرحه الفرنسيون وعدم وضع العصي في الدواليب والرهان على أي متغيرات إقليمية أو دولية خاصة أن ما يجري في المنطقة لا يصب في مصلحتها.وكشفت المعلومات أن “لقاء سيُعقد بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي الأسبوع المقبل”. ولفتت اوساط التيار الوطني الحر لـ “البناء” إلى أن “لا تفاهم مع حزب الله على اسم الوزير سليمان فرنجية”، مشيرة إلى أن “استمرار الحزب على موقفه من دعم فرنجية سيؤدي إلى استمرار التيار في التقاطع مع المعارضة على اسم الوزير جهاد أزعور، ولذلك من الخطأ القول إن التيار الوطني الحر سوف يقدم تنازلات في الرئاسة لعدم وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، معتبرة أن الموضوع دونه عقبات ابرزها الى تعديل دستوري”.وكتبت” اللواء”: مصادر سياسية متابعة، دعت الى قراءة متأنية، لما سيدعو اليه الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله في اطلالته مساء اليوم، امتداداً لكلمة الرئيس نبيه بري يوم الجمعة المقبلة لمناسبة الذكرى الـ45 لتغييب الامام السيد موسى الصدر، مؤسِّس حركة «امل» والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.وحسبما ما بات معروفاً، فإن مواقف زعيمي «الثنائي الشيعي» ستضيء على المرحلة، سواء من باب الحوار، او دعوة الاطراف الى الإلتقاء عند منتصف التسوية، من زاوية الدعوة الاخيرة للنائب السابق وليد جنبلاط لتسوية مع حزب الله.وحسب مصدر نيابي مقرَّب من التيار الحر، فإن الحوار حول اللامركزية الادارية والمالية دخل في مرحلة حساسة، وبالغة الخطورة، بمعزل عن المسار المقبل للوضع، والمآخذ في ما خص تجاوز ما ورد في بند اللامركزية في الطائف.وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما يسجل على صعيد المواقف السياسية يؤشر إلى أن الملف الرئاسي أكثر من مجمد وإن ما من خطوات جديدة بشأنه. ونفت وجود اتصالات جديدة على الخط الرئاسي لاسيما من الخارج. مشيرة   إلى أنه بالنسبة إلى الداخل  فإن الأفق مسدود وما من مبادرات جديدة.ورأت أن التعويل على نتائج سريعة  لحوار حزب الله والتيار الوطني الحر في الملف الرئاسي ليس في مكانه لأن هذا الحوار لم يصل إلى أي نقطة حاسمة بعد. اما على صعيد المعارضة فانها تعمل على توحيد صفوفها في المرحلة المقبلة وفق ما أوضحت المصادر نفسها التي قالت أن ينتظر أن يصدر شيء من الجانب الفرنسي بشأن مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان في هذا الملف.