يسود ترقب حذر لنتيجة المواجهة التي يخوضها لبنان الرسمي حيال الصيغة التي سيصدر بموجبها قرار التجديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل الخميس المقبل، والتي تشكل فرنسا محور الاتصالات والمشاورات الجارية بين الوفد اللبناني والدول الأساسية المعنية.
وكتبت” نداء الوطن”:يصوّت مجلس الأمن غداً بالتوقيت المحلي هناك، على قرار التمديد لـ»اليونيفيل». وتقول المعلومات إن قراراً كهذا كتب بالحبر الأزرق تمهيداً لإقراره بالصيغة النهائية. وأفيد ليلاً، أن الوزير بوحبيب التقى أمس الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش لشرح موقف لبنان من المشروع المرتقب حول تجديد ولاية «اليونيفيل».
ونقلت “البناء” عن مصادر مطلعة على الملف أن هناك ضغوطاً كبيرة يتعرض لها وفد لبنان في مجلس الأمن، ويجري الربط بين ملف التجديد لليونفيل مع نقاط تتعلق بالوضع الأمني على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، مشيرة الى محاولات أميركية لاستغلال هذا الاستحقاق لانتزاع مكاسب لـ”إسرائيل” تتعلق بأمنها، ولذلك تريد تحويل قوات اليونفيل الى شرطي حدود وحماية لأمنها ووحدة تجسس تخدم أهدافها الأمنية”. وأوضحت أن إلغاء التعديل على صلاحيات اليونفيل الذي حصل العام الماضي صار صعباً لأن الإلغاء يحتاج الى موافقة كل أعضاء مجلس الأمن الدولي، لكن من جهة ثانية فإن محاولة إدراج وجود القوات الدولية في الجنوب تحت الفصل السابع لن يمر لاعتراض الصين وروسيا وفرنسا. وأفيد أن فرنسا تعمل على مسودة مشروع وسطي يأخذ بعين الاعتبار المصلحة اللبنانية. لكن بكافة الأحوال وفق المصادر فإن قيادة قوات اليونفيل تدرك الوضع الميداني في الجنوب وستستمر بأعمالها وفق القرار 1701 وليس وفق تعديل العام الماضي بمنح اليونفيل صلاحيات اضافية، وتدرك بأن أي تطبيق عملي لهذا التعديل سيؤدي الى الصدام مع أهالي الجنوب ما يفقد جوهر ومعنى ودور هذه القوات.وكتبت” الديار”: أوضح مصدر ديبلوماسي ان نقل ولاية اليونيفيل من الفصل السادس إلى السابع ليس على جدول أعمال مجلس الأمن، وأن مناقشات مجلس الأمن لتعديل الولاية تحتاج إلى آليات مختلفة غير مطروحة حاليا، لانها تضر بمهمة هذه القوات وتجعلها في بيئة معادية، وهذا يعني انها لن تبقى طويلا على الاراضي اللبنانية لانها لن تستطيع تحمل التبعات؟! اما ما يحصل راهنا فهو اصرار من قبل الفرنسيين ومعهم بريطانيا والولايات المتحدة ،على رفض إزالة البند الذي أقر العام الماضي حول التحرك الميداني دون التنسيق مع الجيش، وثمة مقترح يعمل عليه لإضافة عبارة منفصلة تتعلق بالتنسيق مع الجيش ، لكن الصياغة تبقى حتى الآن غامضة، وتعمل الديبلوماسية اللبنانية على ازالة الالتباس كيلا تفسر على نحو خاطىء لاحقا.ووفقا لتلك المصادر، لا تبدو الاجواء ايجابية لجهة التعديل المطروح لبنانيا، والمرجح ان تبقى الامور على حالها دون تعديلات جوهرية، على ان يبقى التنفيذ على الارض وفق السائد حاليا، حيث تحاذر هذه القوات التحرك دون التنسيق مع قيادة الجيش.