الجيش يُغلق أهمّ نقاط تهريب السوريّين في الهرمل

3 سبتمبر 2023
الجيش يُغلق أهمّ نقاط تهريب السوريّين في الهرمل


ذكرت “النهار” أنّ وحدات من الجيش ومديرية المخابرات نجحت في إيقاف حركة تهريب النازحين السوريّين في محلّة أجر الحرف في وادي فيسان- الهرمل، التي شهدت في الأيام الأخيرة عملية تهريب واسعة للنازحين السوريّين. هؤلاء دخلوا لبنان خلسة، رغم تشديد الجيش الرقابة على الحدود وضبطها، حيث توجد مسافة 16 كيلومتراً للجيش السوري – في كلّ 150 متراً منها حاجز للهجانة السورية – بالإضافة إلى منفذ عبر هذه المنطقة السهل الواسع من قرية الجنطلية السورية مروراً بالعريض ودلك ومطربة وصولاً إلى غرب حوش السيد علي.

وكثّفت الوحدات عملياتها الأمنية في المحلة بشكل متواصل منذ الإثنين الماضي، نظراً لموقعها الاستراتيجي على الحدود في البقاع الشمالي، حيث أغلق الجيش اليوم أهم نقاط مرور آليات المهرّبين داخل الأراضي اللبنانية لدخول وخروج الأشخاص من وإلى الأراضي السورية، ولم يبقَ أمامهم سوى عبور الجبال الحدودية في منطقة الهرمل سيراً، وهو أمر صعب للغاية بسبب وعورة هذه الجبال، وإغلاق جميع معابرها غير الشرعية باستثناء معبر قلد السبع التابع لفوج الحدود البرية الثاني، وهو ما يساهم في خفض عملية النزوح خلسة إلى لبنان بنسبة 80 في المئة عبر حدود البقاع الشمالي. وقد أسفرت هذه العمليّات الأمنيّة عن توقيف عدد من النازحين ومهرّبين لبنانيّين وعدد من آليات المهرّبين.وجاء في “الديار”:بدأت المخاوف الجدّية من موجة كبيرة من النزوح السوري بإتجاه لبنان خصوصاً مع تفاقم الأزمة الإقتصادية في سوريا مما يعني أن موجة النزوح يُمكن وصفها بموجة نزوح إقتصادية بإمتياز. هذا الرأي الذي يتشاركه العديد من المراقبين، يواجه نظرية أخرى تتبنّى مبدأ دور مرسوم لهؤلاء النازحين حيث أن بعض المحلّلين السياسيين يعتبرون أن للنازحين السوريين دورا في الأزمة في لبنان سواء كان على صعيد ملف ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلّة – من باب الضغط الإقتصادي والأمني، أو من ناحية إحتمال مشاركتهم في أي مواجهة مذهبية كمّا عبّر عن ذلك وزير سابق أبدى تخوّفه في مجلس خاص من دخول الشباب السوريين إلى لبنان دون حسيب أو رقيب.