رأى رئيس حزب “القوات” اللبنانية سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية أنه “لقد حان الوقت ليتخذ اللبنانيون القرار، فهل لبنان الذي نعيشه حالياً هو لبنان الذي نريد؟ هل هذا لبنان الذي تعبنا وضحّينا وسهرنا ليالي وسنوات وقرون من أجله؟ هل هذا لبنان الذي استشهدنا من أجله عشرات آلاف المرات؟”.
وقال: “إلى أصدقاء لبنان في الخارج الذين يحاولون مساعدته، خصوصاً من يتمتّعون بتاريخ طويل من الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ووجود دولة فعلية وحسن سير مؤسساتها، نقول بكل صراحة ومحبة، كنّا ننتظر منهم مساعدة أكثرية اللبنانيين الذين يتشاركون معهم القيم”.
وتابع: “هذا ما كنا ننتظره منهم بدل مجاراة الفريق الآخر بـ”خزعبلاته”، تارة بمقايضة رئيس الجمهورية برئيس الحكومة، وطورا بتخطي الدستور وقواعد اللعبة الديمقراطية الفعلية وتخطّي المجلس النيابي عبر صفقات جانبية يُطلق عليها زوراً اسم “حوار”، هذه الخزعبلات التي كانت أصلاً سببا في هلاك لبنان في السنوات العشر الماضية”.
وأكمل قائلا: “نحن لا نريد رئيس جمهورية لنا، بل نسعى إلى ايصال رئيس إلى “الجمهورية” التي يحلم بها كل لبناني انطلاقا من هنا، تأكدوا من أمر واحد: “قد ما جربوا، قد ما حاولوا، قد ما ضغطوا، وقد ما اغتالوا، في نهاية المطاف: على بعبدا ما بيفوتوا”.
وتطرق جعجع الى ملف الياس الحصروني، فقال: “جبناء هم والليل عباءة إجرامهم والنهار أيضا جبناء هم كخفافيش الليل تسللوا إلى بلدة مسالمة هانئة ليزرعوا الموت بهدف زرع الخوف ولكن طالما في عروقنا دم لن يحصدوا إلا مقاومة”.أضاف: “خطفوا الحصروني واقتادوه في السيارة إلى مكان يبعد 5 دقائق تقريبا حيث قتلوه عن طريق الخنق وما انعرف كيف لأنو ما تنسوا بالجنوب لا في دولة ولا في تحقيق ولا من يحققون. حادثة قتل الحصروني مؤشر للحوار الذي يبشر به محور الممانعة منذ أشهر، بيدعوك ع حوار ليخنقوك ويقتلوك أو ليخنقوا مبادئك وقناعاتك وحريتك ويجبروك تعمل متل ما هني بدن”.وتابع: “هذا هو محور الممانعة وهذا مثال الدفاع عن اللبنانيين الذين يتغنون به وهذا هو الحوار الذي يدعونا اليه وفريق الممانعة فريق إجرامي بامتياز. محور الممانعة وحزب الله في لبنان يتصرفون كما يريدون خارج كل قانون ودستور وبعيدا من رأي جميع اللبنانيين الآخرين. وإذا كان لباطل الإجرام جولة فسيكون لحقنا في الحياة والحرية ألف جولة وجولة”.ورأى أن “هناك محاولة جدية لتغيير كل شيء في حياتنا وبلدنا كي يتطابق مع مواصفات دول محور الممانعة من سوريا إلى إيران بينما نحن نؤيد لبنان الذي يسعى إلى بناء أوثق العلاقات مع الدول الخليجية والعربية في مواجهة لبنان سوريا الأسد وإيران”.