اللامركزية الآن ومطار رينيه معوض أولوية

4 سبتمبر 2023
اللامركزية الآن ومطار رينيه معوض أولوية


كتب أحمد الايوبي في” نداء الوطن”: أثار الرفض الفجّ للنائب محمد رعد تشغيلَ مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات خلال لقائه نواب عكار، ردود فعلٍ غاضبةً في الشمال وعكار عكست الانطباع السائد بأنّ «الحزب» يمارس التسلّط والهيمنة وحرمان اللبنانيين حقوقهم في التنمية خاصة في الملفات التي من شأنها إحداث تغيير مؤثِّر في معالجة الأزمة التي تضرب الناس في حياتهم اليومية، كما هي حال هذا المطار وما يحمله من فرص عمل وبوابة لتحريك الاقتصاد في عكار والشمال ولبنان عموماً.

في المقابل، لم يتوقف نشاط نواب عكار وتكتل «الاعتدال الوطني» عند موقف «حزب الله» بل واصلوا حركتهم وأصدروا بياناً أكّدوا فيه الاستمرار في السعي لتشغيل المطار، وهذا الموقف تتلاقى عليه معهم أغلب الكتل المستقلة والمعارِضة ويشكل مساحة عمل مشتركة بخلاف المواقف السياسية السائدة في ملفات كثيرة، منها الاستحقاق الرئاسي… بينما يشكّل موقف حركة «أمل» مساحة حوار محتملة نظراً للعلاقة الإيجابية التي تربط نواب «الاعتدال» بالرئيس نبيه بري.
لا يريد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي أن يُصدِّق أنّ قوةً سياسيةً بحجم «حزب الله» وبما يعلنه من عناوين تتعلّق بالحقوق ورفض الظلم، يمكن أن يرفض تشغيل مطار رينيه معوض بما يحمله من فـُرَصٍ لشركائه في الوطن ويمكن أن تستفيد منه بيئتـُه الحاضنة ورجال الأعمال فيها والمزارعون والصناعيون لأنّ فوائده ليست مناطقية أو طائفية أو مذهبية بل هي مصلحة وطنية كاملة.يُكمل دبوسي في نقاشاته ولقاءاته التي يخوضها في البحث عن سُبُلِ تشغيل مطار رينيه أنّه مستعدّ للقاء الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ليشرح له الأهمية الوطنية للمطار في إطار منظومة اقتصادية متكاملة تمتدّ من مرفأ طرابلس حتى عكار، ويقدّم له ما يطمئن بأنّه سيكون مرفقاً لجميع اللبنانيين، ويبحث معه عوامل تعزيز الشراكة الوطنية التي يحتاجها اللبنانيون للحفاظ على وحدتهم وتماسكهم في إطار دولة قابلة للاستمرار والازدهار، وللوصول إليها لا بُدّ من نشر التنمية الكفيلة بمحاربة الفقر ومعالجة التصدعات الوطنية.يبدو متروبوليت عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور شديد الغضب هذه الأيام بسبب تعاظم المعاناة التي يواجهها أهل المحافظة المعلّقة على خشبة التجاذبات والإهمال والحصار، مبدياً رفضه لـ»التنمر» الذي يعانيه أبناء عكار في سعيهم لطلب الرزق المغموس بالمرارة وهضم الحقّ وامتهان الكرامة، ليتساءل: لماذا لم تحصل هذه المحافظة على حقها في مؤسسات الدولة ولم تشهد إنشاء المرافق اللازمة لتحقيق كونها محافظة بما يستوجب ذلك إدارياً ومالياً، ولماذا كلّ هذا التعطيل لمشاريعها الحيوية؟