أعلن النائب فريد البستاني انه حضر اليوم اجتماع لجنة المال والموازنة، “وعنوان الدعوة هو متابعة المستجدات حول اقتراحي القانون اعادة التوازن والانتظام المالي وقانون معالجة اوضاع المصارف”.وقال في تصريح في المجلس النيابي: “الاسبوع الفائت، طالبنا الحاكم بالانابة وسيم منصوري بأن يزودنا بنسخة عن الحساب المالي السنوي للمصارف الاساسية، ونعرف ان المصارف تقدم سنويا تقريرا الى مصرف لبنان. هذا الامر يجب ان يكون موجودا، لان هذه المصارف تتبع نظام المحاسبة الذي تتبعه الشركات في القطاع الخاص والتي تقدم موازنة آخر السنة الى وزارة المال”.
وسأل: “كيف نستطيع ان نتحدث عن توازن مالي دون خطة اقتصادية واضحة ومن دون موازنة واضحة ومن دون قطع حساب، لا نستطيع ان نشرع لان الاقتصاد والمال علم، تعودنا ان ندير شؤون الدولة “على الهوارة”، وهذا امر غير مقبول ابدا في ضوء الانهيار المالي الذي نعيشه اليوم وضياع حقوق المودعين في المصارف”.وقال: “نحن لا ننتظر صندوق النقد الدولي ليعلمونا ادارة شؤون الدولة مع احترامنا لهم، نحن نعرف كيف ندير شؤون الدولة، ومع شكري لرئيس لجنة المال والموازنة، اقول ان لا تفاهم اذا لم يكن هناك ارقام”.وتابع: “كان الحديث اليوم، كيف نرد اموال المودعين، ما زلتم خلال هذه السنوات الثلاث تسألون هذا السؤال؟ هذا حق للمودع. ومن ثم يتحدثون عن التقييم، واقول قبل التقييم هناك تدقيق ويجب ان يعمل. واقول كرئيس لجنة الاقتصاد لا يوجد مال اذا لم يكن هناك اقتصاد. ولا يوجد اقتصاد اذا لم يتوافر المال. اكرر اننا بحاجة الى المصارف، ولكن المصارف امام واجبات تجاه المودعين”.اضاف: “كنت تقدمت باقتراحي قانون، الاول عن الاستدانة من المصارف وبالعملة الصعبة، وعليه ان يعيدها بنفس العملة. والاقتراح الاخر يتعلق بشركة كهرباء لبنان اذ لديها ايرادات بالليرة اللبنانية في مصرف لبنان، وعندما تريد ان نشتري فيول يقولون لا يوجد عملة صعبة. فما الذي يمنع بعد المناقصة والاجازة لوزارة الطاقة ولشركة كهرباء لبنان ان يحولوا هذه الاموال الى العملة الصعبة لشراء الفيول؟. هذان الاقتراحان لا يعنيان ان فريد البستاني يريد قضم الودائع، انا لدي ودائع، وهذه ودائع المواطنين ولن نتخلى عنها”.