قال مصدر بارز في المعارضة ل «نداء الوطن»، أن المعارضة تقارب مبادرة الرئيس نبيه بري بالفصل ما بين الحوار والانتخابات الرئاسية، كما وردا فيها.وسأل: «لماذا يربط الرئيس بري الحوار بالدورات الانتخابية؟ وقد نقل عنه أن الحوار سيجرى بمن حضر. حسناً، فليحصل ذلك. فمن يريد أن يشارك في هذا الحوار فليشارك، لكن هناك فئة لا تريد المشاركة، لأنها تعتبره مخالفاً للدستور، وهي متمسكة به وحريصة عليه، وترفض تكريس أعراف جديدة تضاف الى الأعراف التي وثّقت، وياللأسف، منذ عام 2008 ولغاية اليوم. ومن يريد أن يشارك في الحوار فليفعل، ولينفّذ بري تهديده، ونشدّ على يديه بأن يقيم الحوار بمن حضر. لكن فليذهب بعد ذلك ليظهر أنه في صدد إجراء انتخابات رئاسية. وإلا، فلماذا يربط الأمور بعضها ببعض. وبالتالي، فليدعُ الى حوار بمن حضر، ثم يقول للبنانيين إنه حريص على إجراء انتخابات رئاسية؟ اذا ما ذهب بري الى الانتخابات الرئاسية وفق الدستور، فسيكون تصرفه عظيماً ونحن نشجعه عليه. علماً ان فريقه هو من عطّل الانتخابات والدستور منذ 10 أشهر ولغاية اليوم».ويخلص المصدر الى القول :» فليذهب بري بعد الحوار الى جلسة واحدة بدورات انتخابية متتالية لانتخاب الرئيس. وستشارك المعارضة في الفصل الثاني من مبادرة رئيس البرلمان».
ونقلت «اللواء» من مصادرنيابية ان وفد المعارضة الذي بدأ حراكه بزيارة كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي، شرح اسباب اعتراضه الأولي على مبادرة الرئيس بري، وحاول الاستفسار عن آلية الحوار الذي طرحه، وسمع من نواب اللقاء الديموقراطي انه لا يجوز اقفال ابواب الحوار لانه لا يخدم القضية المركزية المتمثلة بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولاً من كل الاطراف وليس مفروضاً فرضاً عل اي طرف.اضافت المصادر: ان التقدمي «كلّف نفسه» استيضاح الرئيس بري لاحقاً عن تفاصيل آلية الحوار وكيفية الانتقال من الحوار الى جلسات الانتخاب او العكس، وعدم حصر الحوار بالتمسك بمرشح واحد لكل طرف.واوضحت المصادر ان جولة المعارضة هي بداية لفتح الابواب امام خطوات اخرى قد تسفر عن تقاطعات برغم تمسكها هي والتقدمي حتى الان بالتقاطع على جهاد ازعور، لكن التوافقعلى غير ازعور لا يعني بالضرورة موافقة المعارضة على ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، خاصة في ظل الاجواء عن تقدم حظوظ ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون.