عين الحلوة تحت التوتر مُجدداً.. هذه قصّة الإشتباكات الأخيرة بين الأمس واليوم

8 سبتمبر 2023
عين الحلوة تحت التوتر مُجدداً.. هذه قصّة الإشتباكات الأخيرة بين الأمس واليوم


مُنذ يوم أمس، والتوتر يُسيطر على مُخيم عين الحلوة بعد تجدّد الإشتباكات بين حركة “فتح” من جهة وعناصر من جماعتي “جند الشام” و “الشباب المسلم” من جهةٍ أخرى.

 
وكما هو معلوم، فإنَّ هذه الإشتباكات الجديدة جاءت بعد هُدنة دامت لـ40 يوماً إثر إقتتالٍ اندلع في المخيم بين الجهات المذكورة عقب حادثة إغتيال القياديّ في “فتح” اللواء أبو أشرف العرموشي على يد عناصر من “جند الشام” و “الشباب المُسلم”. ومن ذلك الحين، تتواصل المساعي الهادفة لتسليم المطلوبين إلى الدولة اللبنانية وذلك بعد تشكل لجنة تحقيق من مختلف الفصائل الفلسطينية.
 
ومؤخراً، جرى تحديدُ هدف يقضي بخروج المُسلحين من عناصر مدارس وكالة “الأونروا” في المخيم تمهيداً للإنتقال إلى مرحلة جلب المطلوبين من منطقتي الطوارئ والتعمير التحتاني، إلا أنّ ذلك لم يحصل علماً أنه كان من المفترض حصول ذلك يوم أمس الخميس وقبل إندلاع الإشتباكات الجديدة.. فماذا حصل منذ يوم أمس وحتى اليوم؟
 
1- إشتباكات الخميس واليوم جاءت عقب عدم تنفيذ خُطة إنتشار القوّة الأمنية الفلسطينية المُشتركة، الخميس، داخل مدارس وكالة “الأونروا” التي يُسيطر عليها مسلحو “جند الشام” و”الشباب المسلم”.
 
2- عملياً، كانت خطوة الإنتشار متوقعة في أي لحظة، لكنها توقفت بعدما وجدت “فتح” أنَّ هناك خُدعة من قبل المسلحين، فهؤلاء هم من قالوا إنهم سينسحبون من المدارس يوم أمس، لكن هذا الأمر لم يحصل وقد جرى تبريرهُ على أن هناك جماعات تريدُ ذلك فيما هناك أطرافٌ أخرى ستبقى مُتحصنة ضمن الصروح التعليمية.  
 
3- إثر ذلك، وبعد عدم تحقيق الإنتشار وتسلم المدارس، عُقد اجتماع للجنة العمل الفلسطيني المُشترك في صيدا في منزل القيادي الفتحاوي اللواء ماهر شبايطة، وخلاله تم التأكيد على تكريس الأمن والإستقرار في عين الحلوة، كما جرى التشديد على ضرورة إخلاء المدارس وتسليمها إلى القوّة المُشتركة. 
 
4- خلال ساعات الليل، أقدم مسلحون من “جند الشام” و “الشباب المُسلم” على إلقاء 3 قنابل يدوية باتجاه نقطة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في حي بستان القدس، تبعها إطلاق رصاصٍ كثيف أدى إلى اندلاع إشتباكات عنيفة.
 
5- دامت الإشتباكات طيلة ساعات الليل وحتى صباح اليوم الجمعة الذي شهد تقدماً لحركة “فتح” باتجاه نقاطٍ أساسية في منطقتي التعمير التحتاني والطوارئ اللتين تخضعان لسيطرة “جند الشام” و “الشباب المُسلم”. 
 
6- إثر ما حصل، أفيد عن سقوط عددٍ من الجرحى في صفوف المدنيين داخل المُخيم الذي شهد حركة نزوحٍ كثيفة بإتجاه أطرافه، فيما تبيّن أيضاً سقوط قذيفتين في المناطق المحاذية لعين الحلوة وتحديداً قرب سراي صيدا. 
 
7- رصاص الإشتباكات طالَ منازل للمدنيين بساحة الشهداء في صيدا، وقال شهود عيان إنَّ معظم المدنيين الذين يقطنون في الطبقات العليا للمباني بدأوا إخلاء منازلهم تحسباً لأي طارئ. 
 
8- في ظلّ ما يجري، جرى قطعُ الطريق المُحاذية للمخيم في محلّة الحسبة، كما تم أيضاً قطع الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا من قبل القوى الأمنيّة.
 
9- عند قرابة الساعة الـ11.00 من صباح اليوم، ساد هدوءٌ حذر داخل المخيم لم يدُم طويلاً لاسيما بعد سماع دوي إنفجار قذائف صاروخيّة تبعها إطلاق رشقاتٍ نارية كثيفة.