بين فرنجية وجوزاف عون… باسيل يختار القائد!

9 سبتمبر 2023
بين فرنجية وجوزاف عون… باسيل يختار القائد!

كتبت كلير شكر في “نداء الوطن”: كثيرة هي الأسباب، التي تجعل الحوار محكوماً بالمصاعب والمطبات والعقد، ولعل أبرزها خشية باسيل من العودة إلى تفاهم مار مخايل من دون ذخيرة كافية تساعده على إقناع الشارع المسيحي بالتفاهم بعدما تولى هو بنفسه رجمه بحجارة رفض الحزب مشاركته في بناء الدولة. ولهذا هو يحتاج إلى سلّة مكاسب يمكن تسويقها لدى المسيحيين لتشجيعهم على قبول هذه العودة، ويبدو أنّ «الحزب» غير قادر على تلبية كل مطالبه التي تبدأ باللامركزية، وهي أقل المطالب تعقيداً، ولا تنتهي بالصندوق الإئتماني وما يمثله من شراكة بمالية الدولة، مروراً بحصصه في العهد الجديد… أضف إلى ذلك، معضلة المفاضلة بين سليمان فرنجية وجوزاف عون. اذ خلافاً، لكل التكهنات، يرى بعض مسؤولي «حزب الله» أنّه عند ساعة الحسم، باسيل قد يهرب من فرنجية إلى عون، لأنّ الأول سيشكل منافسة زعاماتية في الشمال خصوصاً، وسيكون عهده محصناً بدعم «الحزب» وبتحالفه مع بري، فيما عهد جوزاف عون قد يكون منزوع التفاهمات السياسية وأقلّ ضرراً عليه. أمّا الأهم من كل ذلك، فهو أنّ معركة باسيل الأولى والأخيرة هي نزع العقوبات الأميركية عنه. وهو هدف لن يتحقق اذا اقترع لفرنجية خلافاً لرغبة الأميركيين.

- وحده استحقاق كانون الثاني المقبل، موعد بلوغ قائد الجيش السنّ القانونية، قد يحرّك برأي بعض المعنيين، المياه الراكدة. إلى الآن، الطريق مقطوع أمام تعيين رئيس للأركان يمكنه أن يتولى قيادة الجيش مع إحالة قائد الجيش إلى التقاعد، فيما يذهب البعض إلى حدّ التكهن بإمكانية تدخّل الأميركيين مع وزير الدفاع موريس سليم عشية بلوغ هذا الاستحقاق، لاقتراح تأجيل تسريح قائد الجيش أو استدعائه من الاحتياط، رغم ممانعة رئيس «التيار الوطني الحر»، ذلك لأنّ الأميركيين حريصون على عدم ضمّ المؤسسة العسكرية إلى بقية المؤسسات المشلولة أو المعطلة أو تعريضها لخضّة في هيكليتها القيادية. ولهذا قد يتدخلون بشكل حاسم عشية هذا الموعد.

- واذا ما حصل ذلك، يرجّح بعض المعنيين أن يكون الانخراط الأميركي في مسألة قيادة الجيش، مدخلاً لتدخّلهم الجدي في ما خصّ الرئاسة الأولى. وإلا فإنّ الشغور مرشح للبقاء في قصر بعبدا، إلى أمد غير منظور.