يشكل الأسبوع المقبل محطة حاسمة ستتحدّد خلالها الوجهة النهائية لمسار الأزمة الرئاسية، سواء في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، أو البقاء في دائرة المراوحة القاتلة.ويأتي الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان الاثنين المقبل تزامنا مع حركة موفدين قطريين وسعوديين، ولا يبدو حتى اللحظة، أن هناك جدول اعمال واضحا لزيارة لودريان، مع ترجيح بأن يقوم بلقاءات ثنائية،واستبعاد الحوار الشامل الذي يتطلع اليه.
بالتوازي، تتجه الانظار الى المحادثات التي سيجريها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مساء اليوم في الهند على هامش قمة العشرين، والتي سيعقبها اجتماع في باريس بين لودريان وباتريك دوريل المستشار الرئاسي لشؤون الشرق الاوسط والفريق السعودي المؤلف من مستشار ولي العهد السعودي نزار العلولا والمدير في الخارجية السعودية بندر قطان والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري.وسيكون الملف الرئاسي في لبنان ايضا بنداً اساسياً في اجتماع تعقده اللجنة الخماسية على مستوى وزراء الخارجية على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك.في المقابل بدا من السجال الدائر بين “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” ان فرص المبادرة الحوارية التي ينوي الرئيس نبيه بري القيام بها تتضاءل. الا ان مصادر معنية جددت التأكيد”انّ المبادرة قائمة، ولن تتأثر بالقصف المتزايد عليها”، مرجحة” أن يوجه الرئيس بري دعوة للكتل النيابية للحوار في مجلس النواب بعد زيارة لودريان، وبالتالي سيتأخر الحوار الى ما بعد منتصف الشهر الحالي”.