كشفت مصادر فلسطينية أنَّ الإشتباكات التي تجدّدت صباح اليوم في مخيم عين الحلوة، جاءت عقب تنفيذ قوّة خاصّة من حركة “فتح” هجوماً على أحد المنازل الأساسيّة التي يتحصّن بها قادة من جماعتي “الشباب المسلم” و “جند الشام” في المخيّم.
وأشارت المصادر إلى أنَّ هذا المنزل يقعُ في حي التعمير التحتاني وهو على مسافة قريبة من مركز القوّة الأمنية الفلسطينية المُشتركة، وقد تمّ استهدافه عند قرابة الساعة 6.30 صباحاً بشكلٍ مباشر ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف من كان بداخله.
ووفقاً للمعلومات، فإنَّ الإستهداف الذي طال المنزل في حي التعمير دفع بمُسلحي “الشباب المسلم” و “جُند الشام” في المُخيم إلى فتح معركة عنيفة على أكثر من محور لاسيما في منطقتي حطّين، التعمير التحتاني، البركسات، جبل الحليب.
وكشفت مصادر أنَّ قوّة خاصة من حركة “فتح” إشتبكت عند نقطة صفر مع مُسلحي “جند الشام” و “الشباب المسلم” في موقف البركسات، موضحة أنَّ قوة أخرى من الحركة تقدّمت باتجاه مداخل حي حطين وتمكنت من السيطرة عليها.
في غضون ذلك، أشارت المصادر إلى أنَّ الإرهابيّ نمر عيسى الذي بادرَ إلى شنّ هجوم في حطين ضدّ عناصر “فتح”، أصيب بقدمه فضلاً عن إصابة شقيقه أيضاً بجروح بليغة.
مع هذا، قالت المصادر إنّ الإرهابي رائد عبده تعرّض للإصابة إثر إستهدافه من قبل قوّة خاصة تابعة لـ”فتح”.
ووسط توسُّع رقعة الإشتباكات، أفادت معلومات بأنّ القذائف الصاروخية وصلت إلى أحياء مختلفة من مدينة صيدا من عين الحلوة، وتحديداً حي نادي الضباط في منطقة سيروب المحاذية للمخيم ومنطقة الحسبة التي تربطُ صيدا بأوتوستراد الجنوب.
بدورها، أفادت غرفة “التحكم المروري” عن قطع السير عند الأتوستراد الشرقي صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله الى الطريق البحرية.
وفي ظلّ التوتر القائم، تكثفت الإتصالات الفلسطينية واللبنانية من أجل وقف إطلاق النار في المُخيّم، وعُلِم أن نائبي صيدا أسامة سعد وعبد الرحمن البزري أجريا إتصالات مع المعنيين بملف المُخيم لتهدئة الأوضاع فيما نشطت إتصالات فلسطينية – فلسطينية لتطويق التوتر فوراً ومنع تفاقمه.