بعد هُدنة دامت لساعاتٍ فقط إثر الإشتباكات التي تجدّدت يوم أمس الجمعة، عاد التوتّرُ ليُسيطر على مخيم عين الحلوة اليوم السبت عبر جولة اقتتالٍ جرى وصفها بـ”العنيفة” وذلك بين عناصر من حركة “فتح” من جهة ومسلحي جماعتيْ “جند الشام” و “الشباب المسلم” من جهة أخرى.
ما يجري في المُخيم يمثل سقوطاً لقرار وقف إطلاق النار الذي جاء عقب إجتماعٍ يوم أمس في مكتب رئيس فرع استخبارات الجيش في الجنوب العميد سهيل حرب بحضور أمين سر “فتح” فتحي أبو العردات وممثّل حركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي. وفعلياً، فإنَّ مسار الأمور يكشف عن منحى خطيرٍ جداً يشير إلى أنَّ حلقات الإشتباكات لن تنتهي ببساطة وسط التصعيد العسكري القائم.
ماذا حصل اليوم؟
1- عند الساعة 6.30 صباحاً، نفّذت قوة خاصّة من حركة “فتح” هجوماً على أحد المنازل الأساسيّة التي يتحصّن بها قادة من جماعتي “الشباب المسلم” و “جند الشام” في المخيّم.
2- المنزل المُستهدف يقعُ في حي التعمير التحتاني وهو على مسافة قريبة من مركز القوّة الأمنية الفلسطينية المُشتركة، وقد جرى تسجيل إصابات مؤكدة في صفوف من كانوا بداخله.
3- الإستهداف الذي حصل دفع بمُسلحي “الشباب المسلم” و “جُند الشام” في المُخيم إلى فتح معركة عنيفة على أكثر من محور لاسيما في منطقتي حطّين، التعمير التحتاني، البركسات، جبل الحليب.
4- خلال الإشتباكات، بادر الإرهابي نمر عيسى على رأس مجموعة مسلحة إلى شنِّ هجومٍ في حي حطين ضدّ عناصر “فتح” ما أسفر عن إصابته ومقتل شقيقهِ شادي عيسى، بحسب ما كشفت مصادر ميدانية لـ”لبنان24″.
5- معلومات “لبنان24″ تحدثت أيضاً عن إصابة الإرهابي رائد عبده إثر إستهدافه من قبل قوّة خاصة تابعة لـ”فتح”.
6- في ظلّ التوتر القائم، اشتبكت قوّة خاصة من حركة “فتح” عند نقطة صفر مع مُسلحي “جند الشام” و “الشباب المسلم” في موقف البركسات في حين أنّ قوة أخرى من الحركة تقدّمت باتجاه مداخل حي حطين وتمكنت من السيطرة عليها.
7- القذائف الصاروخية وصلت إلى أحياء مختلفة من مدينة صيدا من عين الحلوة، وتحديداً حي نادي الضباط في منطقة سيروب المحاذية للمخيم ومنطقة الحسبة التي تربطُ صيدا بأوتوستراد الجنوب.
8- أسفرت الإشتباكات حتى الآن عن مقتل شخصٍ وإصابة 3 آخرين خارج نطاق المخيم وسط معلومات عن سقوط إصابات عديدة في صفوف مسلحي “جند الشام” و “الشباب المسلم” داخل عين الحلوة.
9- غرفة “التحكم المروري” أفادت عن قطع السير عند الأتوستراد الشرقي صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله الى الطريق البحرية بسبب الإشتباكات.
10- وفي محاولة لإحتواء التوترات، تكثفت الإتصالات الفلسطينية واللبنانية من أجل وقف إطلاق النار في المُخيّم، وعُلِم أن نائبي صيدا أسامة سعد وعبد الرحمن البزري أجريا إتصالات مع المعنيين بملف المُخيم لتهدئة الأوضاع فيما نشطت إتصالات فلسطينية – فلسطينية لتطويق الإشتباك ومنع تفاقمه.