هجومٌ جديد في عين الحلوة الآن.. التوتر كبير وإليكم ما يجري!

9 سبتمبر 2023
هجومٌ جديد في عين الحلوة الآن.. التوتر كبير وإليكم ما يجري!


ما زال التوتر مسيطراً على مخيم عين الحلوة وسط الإشتباكات العنيفة التي شهدها اليوم السبت على أكثر من جبهة قتالية، تخللها إستخدامٌ للأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
ميدانياً، تركزت حلقات الإشتباك قبل الظهر عند محاور أساسية وهي التعمير التحتاني، حطين، الصفصاف، وقد شهدت جميعها مواجهات مباشرة بين مسلحي “فتح” وعناصر من جماعتيْ “جند الشام” و “الشباب المسلم”. 

وإثر تلك المعارك الضارية هناك، وبعد الإتصالات التي أجريت بين مختلف الفاعليات والقوى الفلسطينية واللبنانية، جرى الإتفاق على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ بشكلٍ فعلي عند الساعة الـ1 ظهراً، سرعان ما انهار بشكل دراماتيكيّ عند الساعة 2 ظهراً بعد قيام مجموعة تابعة للإرهابي محمد العارفي بفتح جبهةٍ جديدة في حي الرأس الأحمر ضدّ مقاتلي حركة “فتح”، بحسب ما كشفت مصادر فلسطينية لـ”لبنان24”. 
وإثر الهجوم الذي حصل في الحي المذكور، عادت الإشتباكات لتندلع في مختلف المحاور، ما يعني سقوط الهدنة الجديدة وبالتالي فشل الإتصالات التي جرت لتطويق التوتر. 
وحتى الآن، أسفرت المعارك المُسلحة التي شهدها المخيم، اليوم، عن مقتل 3 أشخاص حتى الآن بينهم العنصر في “فتح” علي الرّستم، المدعو شادي عيسى شقيق الإرهابي نمر عيسى، وشخصٍ آخر أصيب برصاص طائش وصل إلى خارج المخيم وتحديداً في منطقة الحسبة.
اللافت خلال إشتباكات اليوم هو التقدّم الميداني لحركة “فتح” على أكثر من محور، وتقولُ مصادر ميدانية لـ”لبنان24″ إنّ مقاتلي الحركة استطاعوا السيطرة على نقاطٍ حساسة في محور حطين فضلاً عن تدمير دُشمٍ عسكرية كان مقاتلو “جند الشام” و “الشباب المسلم” يتحصّنون داخلها.
ميقاتي يُتابع
بدوره، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالاً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشاور معه في التطورات الحاصلة في مخيم عين الحلوة.
وشدّد رئيس الحكومة في خلال الاتصال على “أولوية وقف الاعمال العسكرية والتعاون مع الاجهزة الامنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة”.
وقال رئيس الحكومة إن “ما يحصل لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية ويشكل إساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة الى مدينة صيدا التي تحتضن الأخوة الفلسطينيين، وأضاف: “المطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وانظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها”.
بيانٌ من الجيش
إلى ذلك، أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بياناً بشأن التوتر في المخُيّم، وجاء فيه: “على أثر تجدد الاشتباكات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة ــــ صيدا، تشير قيادة الجيش إلى أنها تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر، وتدعو جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة. كذلك، تدعو قيادة جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيم وعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات، والتقيّد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظاً على سلامتهم”.
“فتح”: سنُفشل المخطط الذي يستهدف المُخيم
من جهته، قال القياديّ في حركة “فتح” اللواء ماهر شبايطة لـ”لبنان24″ إنّ “المعارك التي تخوضها فتح في عين الحلوة اليوم تأتي في سياق الدفاع عن النّفس في ظل اعتداءات العناصر المسلّحة التابعة لجماعتي جند الشام والشباب المسلم”، وأضاف: “إننا نؤكد تمسّكنا بخيار تسليم قتلة القيادي في فتح اللواء أبو أشرف العرموشي ولن نرضى بغير ذلك”. 
 
ولفت شبايطة إلى أنّ “فتح” ستنجحُ في إفشال المُخطّط الذي يستهدفُ المُخيم وأهله الآمنين، مؤكداً أن “التعاون قائم ومُستمر مع الجيش والدولة اللبنانية، كما أنَّ سائر القوى الفلسطينية تنسق مع بعضها في ملف المخيم”. 
ماذا حصل اليوم؟
1- في ساعات الصباح، بدأت عناصر مسلحة من جماعتي “جند الشام” و”الشباب المسلم” بإطلاق النار على مراكز “فتح” وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في أكثر من محور لاسيما في منطقتي حطين والتعمير التحتاني.
2- على الفور، ردّت “فتح” على مصادر النيران، وتقول المعلومات إنّ قوة خاصّة منها نفذت هجوماً على أحد المنازل الأساسيّة التي يتحصّن بها قادة من جماعتي “الشباب المسلم” و “جند الشام” في المخيّم.
3- المنزل المُستهدف يقعُ في حي التعمير التحتاني وهو على مسافة قريبة من مركز القوّة الأمنية الفلسطينية المُشتركة، وقد جرى تسجيل إصابات مؤكدة في صفوف من كانوا بداخله.
4- خلال الإشتباكات، بادر الإرهابي  نمر عيسى على رأس مجموعة مسلحة إلى شنِّ هجومٍ في حي حطين ضدّ عناصر “فتح” ما أسفر عن إصابته ومقتل شقيقهِ شادي عيسى، بحسب ما كشفت مصادر ميدانية لـ”لبنان24″.
5- معلومات “لبنان24” تحدثت أيضاً عن إصابة الإرهابي رائد عبده إثر إستهدافه من قبل قوّة خاصة تابعة لـ”فتح”، في حين أفيد عن مقتل عنصر في الحركة وهو علي الرّستم.
6- في ظلّ التوتر القائم، اشتبكت قوّة خاصة من حركة “فتح” عند نقطة صفر مع مُسلحي “جند الشام” و “الشباب المسلم” في موقف البركسات في حين أنّ قوة أخرى من الحركة تقدّمت باتجاه مداخل حي حطين وتمكنت من السيطرة عليها. 
 
7- القذائف الصاروخية وصلت إلى أحياء مختلفة من مدينة صيدا من عين الحلوة، وتحديداً حي نادي الضباط في منطقة سيروب المحاذية للمخيم ومنطقة الحسبة التي تربطُ صيدا بأوتوستراد الجنوب.
8- غرفة “التحكم المروري” أفادت عن قطع السير عند الأتوستراد الشرقي صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله الى الطريق البحرية بسبب الإشتباكات.
9- بعد الإشتباكات العنيفة، تكثفت الإتصالات بين مختلف القوى الفلسطينية واللبنانية وأثمرت عن وقف لإطلاق النار دخل حيّز التنفيذ وبشكل فعلي اعتباراً من الساعة الـ1 ظهراً.
10 – في الواقع، فإن الهدنة لم تدم طويلاً، إذ أنه وعند الساعة 2 ظهر اليوم، دارت إشتباكات عنيفة في محور الرأس الأحمر وتحديداً بين عناصر من “فتح” من جهة ومسلحين تابعين للإرهابي محمد العارفي من جهةٍ أخرى. 
11- وتيرة الإشتباكات عادت لتشتد على كافة المحاور في عين الحلوة وأفيد بأن مسلحين استهدفوا طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني المتواجدة في حي بستان القدس داخل المخيم.