تُشبه القلاع الفرنسية وتشرف على أرض الجنوب.. قلعة شعبان تُحفة فنية تُراثية لا تفوتوا زيارتها (صور)

10 سبتمبر 2023
تُشبه القلاع الفرنسية وتشرف على أرض الجنوب.. قلعة شعبان تُحفة فنية تُراثية لا تفوتوا زيارتها (صور)


متحف تُراثي تحتوي القلعة على متحف يضم 35 حرفة تراثية إندثرت بمعظمها. تتوزّع هذه الحِرف على مساحة الطابق الأول، ولكل منها زاوية خاصة أو غرفة صغيرة: الحداد العربي، النجّار، السكّاف، المبيّض، المنجّد، صانع الزجاج، المصوّر القديم، المُجلّي (الذي يجلي الحديد والسكاكين)، الفاخوري (صانع الفخار)، بائع الكاز، غزل الصوف، دق الزعتر، إلى خبز الصاج والتنور.  وهناك في إحدى الغرف مجسّمات تمثّل الأديب، المختار، عازف العود، عازف الربابة، الطبّال، الحلّاق، الناطور، الحطّاب، النحّاس، بائع البيض، بائع القهوة، المصوراتي. وفي غرفة أخرى كيفية صناعة الزبدة، وعين الضيعة. وهناك محل فلافل وفول القلعة، وغيرها، لينتهي المطاف بزاوية الأدوات التراثية حيث يمكن رؤية جرن الكبّة، بلاطة اللحمة، المهباج، آلة تحميص البن، الجاروشة، والفونوغراف.  كما يضم المتحف الوطني شخصيات لبنانية وعربية وعالمية، أدبية كجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة، وعلمية كالعالم حسن كامل الصباح، وفنية كفيروز وصباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين وعبد الحليم حافظ والممثل “شوشو”، وسياسية كالرئيس الشهيد رفيق الحريري، والزعيم كمال جنبلاط والإمام موسى الصدر، وغيرها من الشخصيات التي نحتها شعبان بدقة عالية والتي حازت إعجاب أمير دولة عربية يُقال انه عرض عليه أن يشتريها أو بناء قلعة شبيهة لها في بلده ولكنه رفض.   وعبر درج مكوكي مرصوف بحجارة قديمة العهد، يمكن الوصول إلى الطابق العلوي من القلعة حيث يحتوي على جناح للمنامة للزوار الذين يرغبون في قضاء وقت مع ثقافة الحرف والتاريخ، وهو مصمّم بشكل يتلاءم مع هندسة القلعة.
قبل مغادرة القلعة، يمكن التمتع بحدائق وساحات جميلة مع مطعم صغير يقدّم لزوّاره المأكولات التراثية وفندق صغير، وفي الباحة الخارجية تنتشر منحوتات ضخمة رسمها شعبان ونفّذها بيديه مثل الفيل والطيور والسلحفاة وغيرها.
 
وضعت قلعة شعبان بلدة خربة سلم على الخارطة السياحية فهي باتت مقصدا للعديد من السياح والمغتربين ومن المُقيمين.   
 
هي قلعة فنية تُراثية يُشبهها البعض بقلعة “فالتا” الفرنسية، وإلى حد ما قلعة موسى في الشوف الا ان لهذه القلعة ميزتها الخاصة وهندستها وزخرفتها المميزة التي استغرق العمل فيها أكثر من 21 عاماً.