رغم إشتداد المعارك في مُخيّم عين الحلوة، يسودُ الإرتياح في الأوساط السياسية الصيداوية عبر إيعاز رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي، إزالة الخيَم التي أنشأتها وكالة “الأونروا” للنازحين من المخيم في محيط ملعب صيدا البلدي قبل يومين.
بحسب المصادر، فإنّ بعض الناشطين في صيدا تحرّكوا مباشرةً للضغط على فعاليات المدينة، كما جرى تواصلٌ مع جهات أمنية والتحذيرُ من مغبة إنشاء مُخيم جديد عند مدخل صيدا الشمالي باعتبار أن تلك البؤرة قد تضمّ مسلَّحين يتسربون إليها من مختلف المناطق الأخرى، وبالتالي محاصرة صيدا من جهتين: من مخيم عين الحلوة ومن مدخل نهر الأولي الذي يضمّ ثكنة للجيش ويُعتبر خطاً أساسياً بين الجنوب وبيروت.
مصادر مواكبة لملف عين الحلوة طلبَت فوراً مُساءلة “الأونروا” عمّا حصل والوقوف عند قرارها المتخذ بالتوافق مع بلدية صيدا التي وصفها ناشطون بـ”المُخطئة تماماً” عندما وافقت على إنشاء الخيم.
وتضيف: “يبدو أن رئيس البلدية الجديد حازم بديع ارتكب أول (دعسة ناقصة) في مسيرتهِ كرئيس للسلطة المحلية.. أيُّ خطوة يجب إتخاذها في صيدا، يجب أن تكون مُنسّقة مع فعالياتها السياسية والأمنية والمدنية والإجتماعية لأن ما تشهدهُ ليس عادياً ولا سهلاً من الناحيتين الأمنيّة والسياسيّة”.