عقدت لجنة البيئة جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب غياث يزبك، وحضور وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين والاعضاء النواب. كما حضر ممثلون عن الادارات المعنية.اثر الجلسة، قال يزبك: “اجتمعت لجنة البيئة في حضور وزير البيئة وممثلين عن وزارة الداخلية ومجلس الانماء والاعمار. الموضوع هو نفسه ويتكرر، لكن لا تستطيع ان نستسلم امام الكارثة المتعاظمة، النفايات خصوصا قبل موسم المطر، والصيد الجائر والصيد العشوائي غير القانوني بحرا وبرا والذي يقضي على ثرواتنا، وكيفية العمل اليوم لتفعيل خطة شاملة لتنظيم التعاطي مع ملف النفايات”.
اضاف: “كان القرار اليوم انه لا تنقصنا القوانين، تنقصنا بعض التعديلات في القوانين، ولكن الذي ينقص اليوم هو الارادة السياسية الشاملة بعيدا من الشعبوية والطائفية والمذهبية التي وقعت منذ عشرات السنوات، ان يكون لدينا خطة شاملة وعملية وعلمية على صعيد لبنان بكامله. قررنا اليوم ان نكثف كنواب في المناطق مع لجنة البيئة، ان نقوم بما يمكن تسميته اجتماعات لا مركزية، تجمع لجنة البيئة مع المجتمع الاهلي مع نواب المناطق، للبدء بتطبيق او البحث عن كيفية التطبيق الأمثل لمشروع للتخلص من النفايات، انطلاقا من اللامركزية الجغرافية لهذا الموضوع. سنكثف الاجتماعات بين بعضنا، لان الكلام نظريا لم يعد يجدي نفعا”.اضاف: “نحن نتكلم وكمية النفايات تعلو وتتعاظم، ولبنان اصبح في خطر داهم. بالنسبة الى مطمر الجديدة، قرر مجلس الوزراء ان يتوسع فيه دون العودة الى المجتمع الاهلي ولا الى البلديات، واستكمال معالجة النفايات بطريقة غير علمية، اضافة الى المخاطر التي تداهمنا في موضوع الكوستابرافا. هذان المكانان هما اللذان يتحملان كل نفايات لبنان، والباقي يذهب حرقا وطمرا، ما يؤذي الصحة العامة والمياه الجوفية والبيئة، والاخضر في لبنان”.وختم: “قررنا اليوم الانتقال الى مرحلة عملانية نكون فيها على الارض لنجد بداية حل عملي لهذه الازمة”.بدوره، قال مقرر اللجنة النائب قاسم هاشم: “موضوع النفايات هو موضوع مزمن وهناك قانون 80/2018 ، والمشكلة هي بعدم تطبيق القوانين وليس باقرارها، لان هناك هيئة تنشأ لهذه الغاية. هناك مطامر اساسية تم البحث فيها، وعلينا ان لا نقفل موضوع المكبات العشوائية في المناطق”.اضاف: “طالبت اللجنة وزارة البيئة مناقشة خطتها التي أعدتها لتنفيذها كي لا تصل الى ما لا يحمد عقباه لجهة الاثار السامة للنفايات. وتطرقنا الى موضوع قطع الاشجار مع بداية فصل الشتاء فنقع امام مأزق. لكن علينا ان نوازن ونجد حلولا للمناطق المرتفعة، وندعو الحكومة الى بحث امكان المساعدة في تأمين مادة المازوت بسعر مقبول كي لا يلجأ المواطن الى قطع الاشجار”.