وأضاف في حديث لِـ”الوفاق”: “لاشك ان صورة المشهد في المنطقة لا تبعث على الإرتياح، وهي مثيرة للقلق وتستوجب وعياً ويقظة استثنائيين على كافة المستويات”.وبشأن افق لحل الأزمة الرئاسية في لبنان وما لمسه من موقف ايران، قال بري: “نقدر دائما للجمهورية الاسلامية الايرانية مواقفها الداعمة للبنان في مختلف المجالات وفي كافة المحافل الاقليمية والدولية والمنتديات البرلمانية وما الموقف الاخير لمعالي وزير الخارجية امير عبد اللهيان في الموضوع الرئاسي باعتباره ان هذا الاستحقاق شأن داخلي لبناني هو موقف يعبر عن حرص ايران على احترام سيادة لبنان وارادة ابنائه وخياراتهم حيال انجاز استحقاقاتهم الدستورية والديمقراطية بحرية ودون تدخل من الخارج ومن دون فرض إملاءات او شروط ضغوط”.
وأكمل: “أما بالنسبة لأفق الازمة والخروج منها وكما عبّرت في أكثر من مناسبة اننا نرحب بأي جهد من الدول الصديقة لمساعدة لبنان على إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية الذي يختاره اللبنانيون واعود واؤكد ان هذا الاستحقاق ونظرا للواقع البرلماني القائم حاليا، والذي لا يعطي لأي القدرة لحسم هذا الاستحقاق بمفرده لا يمكن انجازه إلاّ بالحوار والتوافق، وأي كلام آخر هو عبث وإطالة لأمد الفراغ لأهم موقع دستوري، طرحنا مبادرة في ذكرى الامام الصدر تقوم على حوار تحت قبة البرلمان لمدة اقصاها 7 ايام، يليها جلسات متتالية ومفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية نأمل ان تستجيب كافة القوى والكتل البرلمانية لهذه الدعوة، وبالرغم من الاصوات الرافضة للحوار واسباب ومبررات الرفض غير مقنعة على الاطلاق ولا تفسر إلاّ على وجه واحد ان احدا في لبنان لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، إلاّ ان غالبية الكتل تنظر إليها بإيجابية ومرحّبة، واعود وأكرر ننتظر صحوة الضمير الوطني لدى بعض المكابرين، لكن بصراحة لن ننتظرهم الى ما لا نهاية وسنبني على الشيء مقتضاه الوطني، لن نيأس كلنا ثقة ان لبنان في نهاية المطاف سوف ينجز هذا الاستحقاق عاجلاً وليس آجلا”.