بالرغم من المشهد الاعلامي الذي ظهر فيه قائد الجيش العماد جوزيف عون بعد لقائه المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين، وبعد أيام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الا ان المبالغة في الحديث عن تحسن حظوظه الرئاسية ليس في مكانه، بحسب مصادر متابعة من “فريق الثامن من آذار”..
وتقول المصادر “إن الثنائي الشيعي قد يكون مستفيدا من بث تسريبات تتحدث عن توافق يتم عقده بين القوى المعنية بشأن اسم عون وذلك من أجل الحدّ من هامش المناورة لدى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.
وترى المصادر ان “الثنائي الشيعي” لا يزال عند موقفه الحاسم، أقله حتى اليوم، بدعم ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، خصوصا أن حظوظ الرجل لم تنخفض بل تحسنت بسبب تشتت قوى المعارضة في الاسابيع الاخيرة.
وفي سياق متصل، قال مرجع سياسيّ إنّ باسيل لم يسقط من حساباته التصويت للوزير السابق جهاد أزعور، وهو لا يزال يُلوّح بالإقتراع له، كلما تعرّقلت مفاوضاته بشأن اللامركزيّة الإداريّة والماليّة والصندوق الإئتمانيّ مع “حزب الله”.
وأوضح المرجع السياسيّ أنّ باسيل أوعز على البعض من نوابه بنشر أجواء إيجابيّة عن إمكان التصويت لفرنجيّة، وفي الوقت عينه التمسّك بخيار أزعور إنّ لم يحصل خرق صريح في الحوار بينه وبين “حزب الله”.
وأضاف المرجع أنّ باسيل “يبتزّ” “حزب الله”، فإمّا يُوافق على كافة شروطه التي طرحها عليه، وإمّا يستمرّ بدعم أزعور والتقارب من المعارضة.