عقدت مبادرة “إعلاميون وإعلاميات ضد الترويج للشذوذ الجنسي” لقاء بمشاركة مجموعة من الإعلاميين ورؤساء تحرير بعض المواقع الإلكترونية عقد اجتماع في مركز سونار الإعلامي وجرى النقاش حول سبل مواجهة خطاب الترويج للشذوذ الجنسي، في استكمال للقاء السابق للإعلاميين مع وزير الثقافة في المكتبة الوطنية في بيروت.
استهل اللقاء بكلمة افتتاحية لمدير مركز سونار الإعلامي الأستاذ حسين مرتضى الذي أكّد أنّ الهدف من استمرار هذه اللّقاءات هو مكافحة الترويج للشذوذ الجنسي، مشيرا إلى أنّ اللقاء السابق بوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى كان مثمرا وقد أخذ ضجة كبيرة، مشددا على البدء بالمبادرة التي أطلقها خلال ذلك اللقاء بهدف القيام بإجراءات عملية تكون بمثابة حملة مضادة لكل داعمي هذا الخطاب، وقد اقترح انشاء لجنة مصغّرة لوضع خطة لتوسيع هذه اللقاءات والتواصل مع المراجع الدينية والسياسية.
بدوره أشاد عضو نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع الأستاذ عبدالله شمس الدين باللقاء السابق بوزير الثقافة القاضي المرتضى الذي أزعج الكثيرين على حد تعبيره، واقترح تكرار هذه اللقاءات لتشكّل “حالة” تطال الجميع، وقد دعا إلى اختيار عدد من الفعاليات المؤثرة للتواصل معها، وتوسيع التحرّكات الاعلامية لتطال مواقع التواصل.
وأشار بدوره الصحافي صلاح فتوح إلى أنّ الإعلاميين في المؤسسات والقنوات المروّجة للشذوذ تشملهم سمعة أنّهم “شاذين” وأنّ من لا يحمل هذه الصفة لا يمكنه الإنطلاق في مهنته الإعلامية أو الوصول إلى مكان يسمح له بامتلاك برنامج تلفزيوني، وأكّد أنّه يوجد إعلاميين في القنوات المروّجة للشذوذ يرفضون هذا المشروع لكنهم يضطرون للسكوت خوفا من خسارة عملهم.
من جهته شكر رئيس المجلس الثقافي الانمائي لمدينة بيروت الأستاذ محمد العاصي الإعلامي مرتضى على إجراء هذا اللقاء في مركز سونار، وأكّد على أنّ مشروع الشذوذ يطال العائلات داخل المنازل، وأنّ الحرب الثقافية على المجتمعات لا تنحصر بالأفلام فقط، ومشيرا إلى أنّ فيلم “باربي” وصل إلى المنازل والأمر لا ينحصر بمنع الدول دخوله إلى السينما، وأكّد حرصه على توسيع هذه اللقاءات لتطال وزير الداخلية بسام مولوي ووزير الإعلام زياد المكاري لزيادة فعالية التصدي لمشروع الترويج للشذوذ. وقد أبدى استعداده باسم “رابطة أبناء بيروت” “وضع الإمكانات المتوفرة تحت تصرّف اللقاء لعقد محاضرات ولقاءات تخدم مبادراتنا” لخوض الحرب ضد أصحاب المال ومشاريع هدم المجتمع.
وخلال اللقاء تمت مناقشة كيفية تشخيص حالة الشذوذ عند الأطفال في سن مبكرة، وأنّ هذا المرض أساسه اضطرابات عاطفية ويمتاز بتخيلات جنسية خاطئة، وجرى تقديم عدد من المقترحات للعمل بالخطة التوعوية، ومن أهمها:
– تشكيل لجنة للتواصل مع وزير الداخلية بسام مولوي ووزير الإعلام زياد المكاري
– التواصل مع المرجعيات الدينية من مختلف الطوائف
– تأليف كتيّب للتعريف عن كيفيّة تشخيص عوارض مرض الشذوذ لدى الأطفال
– التركيز على صناعة مواد “الفيديوغراف” وتقارير إعلامية تبيّن مخاطر الشذوذ لنشرها على مواقع التواصل
– إنشاء مواد إعلانية وتقديمها لوزارة الإعلام كنشرة توعوية
– توسيع الحملات لتطال المجالات الأخرى وعدم حصرها في المجال الإعلامي
– إقامة الحملات على صعيد الأحياء والمناطق المختلفة عبر ورش توعوية ميدانية بالتنسيق مع البلديات ووزارتي الثقافة والتربية
– اختيار عناوين ومصطلحات صغيرة وسهلة التداول
– الإستمرار بإجراء اللقاءات التوعوية ضد الترويج للشذوذ
– صناعة مواد علمية سلسة ومفيدة لنشرها على مواقع التواصل
– استقطاب كل وسائل الإعلام من مختلف الانتماءات السياسية تحت هذا العنوان
– المداورة لمكان اللقاء كي لا ينصبغ بلون واحد
– اقتراح اسم للقاء مع شعار له.
وقد اختتم اللقاء بتثبيت موعد آخر في 26 أيلول في مركز المجلس الثقافي الانمائي لمدينة بيروت لمواصلة العمل في خطة التصدي للترويج للشذوذ الجنسي.