أعلن وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، “انتهاء أعمال التعبيد على طريق البداية في كفرشوبا، بجهود مشكورة من المانحين والمنفذين على حد سواء”، وقال في بيان: “هذه الطريق تمتد من أطراف البلدة وصولاً الى بركة بعثائيل حتى المسافة صفر مع ما يسمى بخط الانسحاب على الحدود مع فلسطين المحتلة. وفي هذا السياق، يُعدُّ لزاماً علينا ان نتوجه بالشكر لجمعية جهاد البناء الإنمائية أولاً، والتي ساهمت بنصف المبلغ الكلي المطلوب، وكذلك للأفراد المانحين الذين ساهموا بالنصف الآخر ثانياً، والذين – الجمعية والمانحين – تعاملوا مع هذا الأمر بروح من المسؤولية الوطنية التي نعتز بها”.
وأضاف: “الجدير ذكره، بأن هذه الطريق كان صدر مرسوم تصنيفها من مجلس الوزراء بتاريخ 1/8/2023، والذي عُدَّ في حينه أول مرسوم يثبت حضور الدولة اللبنانية بشكل رسمي في تلك المنطقة المحررة، وذلك كان عبر السعي الحثيث لوزارة الاشغال العامة والنقل للعمل على إقراره، بحيث أنها- أي الوزارة- لم تقف مكتوفة أمام العجز المالي الذي تعانيه الدولة اللبنانية، فكان تصميمنا وقرارنا بطرق ابواب المانحين من جمعيات وأفراد وغيرهم لتأمين الأموال اللازمة لإنجاز تعبيدها بأقل زمن ممكن”.وتابع: “هنا لا بد لنا من الإشارة إلى أن مرسوم تصنيف طريق البداية الآنف الذكر ، يشتمل أيضاً على مسافة مكملة لتلك الطريق نحو الحدود مع فلسطين المحتلة، والتي ما زالت لغاية اليوم محتلة من قبل العدو الإسرائيلي ،والتي نعتبر تحريرها واستعادتها، حق سيادي للبنان دولة وشعباً على حد سواء”.وختم: “إن تصنيف طريق البداية من قبل مجلس الوزراء، لم يكن الا البداية فقط – وكما أعلناها يوم بدء الأعمال عليها، لانطلاق العمل على عودة الدولة الرسمية الى منطقة لطالما حَلُمَ الاحتلال بأن تبقى غائبة عنها. بناء عليه، فإن الأهالي مدعوون من اليوم الى سلوكها للوصول الى مزارعهم، وللبدء بورشة عمرانية على جانبيها ما أمكنهم ذلك، وكذلك الأمر، فهم مدعوون والدولة معهم، بمتابعة العمل لجعلها طريقاً جاذباً للاستثمار على مرتفعاتها وهضابها المحيطة بها، كتأكيد منهم ومنها – وبشكل لا رجعة عنه – بأن لبنان الرسمي والشعبي، هو على قلب رجل واحد في تمسكه بحقوقه حتى آخر ذرة من ترابه”.